بعد الفيتو الأمريكي.. إسرائيل تواصل مجازرها بغزة واستشهاد 118 خلال 24 ساعة
قطاع غزة - الوكالات: واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة فجر أمس بعد الفيتو الذي فرضته واشنطن على قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي يواجه وضعا إنسانيا كارثيا.
قال سكان أمس إن إسرائيل كثفت قصفها على مدينة رفح بجنوب غزة، فيما ذكرت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني المدمر أن عدد الشهداء جراء العدوان القطاع ارتفع إلى 29313 شخصا.
وقال الجيش الإسرائيلي في إفادته اليومية بشأن الأحداث في غزة إنه كثف عملياته في مدينة خان يونس الواقعة شمالي رفح مباشرة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص مكدسون في رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع بالقرب من الحدود مع مصر وفر معظمهم من منازلهم باتجاه الشمال هربا من الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وقالت اسرائيل إنها تستعد لاجتياح رفح بريا رغم تزايد معارضة دول أجنبية بينها حليفتها القوية الولايات المتحدة بسبب القلق على حياة المدنيين.
وذكر سكان أن دبابات إسرائيلية تقدمت غربا من خان يونس إلى المواصي التي كانت من قبل منطقة آمنة نسبيا، وكان جيش الاحتلال قد طالب الفلسطينيين بالتوجه إليها بحثا عن ملاذ.
وقال سكان محليون إن الدبابات وصلت إلى الطريق الساحلي مما أدى إلى عزل خان يونس ورفح عن بقية القطاع فعليا رغم تراجعها بعد بضع ساعات.
وأفاد سكان في رفح تم التواصل معهم عبر رسائل نصية بوقوع عدة غارات جوية وانفجارات كبيرة في المدينة، بالإضافة إلى إطلاق زوارق بحرية النار على مناطق مطلة على الشاطئ.
وسجل مصورون صحفيون من رويترز مقطعا مصورا للآثار الناجمة عن إحدى الغارات على منزل عائلة النور في رفح الذي تحول إلى أنقاض، وأظهر المقطع المصور أكثر من اثنتي عشرة جثة ملفوفة في أكفان بيضاء أو سوداء وأقارب ثكلى بمستشفى في رفح.
وقال عبدالرحمن جمعة إن زوجته نور وهي إحدى أفراد عائلة النور وكذلك ابنته كنزة البالغ عمرها عاما ونصف العام قُتلتا في الغارة بالإضافة إلى والدي نور وشقيقها وأقارب آخرين. وكان جمعة يحمل جثمان كنزة ملفوفا بكفن أبيض ملطخ بالدماء.
وقال «هذه اللي في حضني فلتت روحي، انسي، عمرها سنة وست شهور».
وفي موقع المنزل الذي تعرض للقصف، عبر جيران وأقارب عن غضبهم تجاه الولايات المتحدة التي استخدمت الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وقال يوسف شيخ العيد الذي كان شقيقه يقطن في المنزل الذي تعرض للقصف «أمريكا هي الداعم الأول والأخير لإسرائيل من أول 7 أكتوبر لحتى هاد اللحظة، أمريكا هي اللي داعمة إسرائيل وهي اللي واقفة معها، هي اللي بتدعمها بالصواريخ والطيران والدبابات، كل المجازر هاد وراها دولة أمريكا».
كما أبلغ سكان في دير البلح في وسط غزة وخان يونس عن وقوع غارات ووفيات ليلا وأقيمت عدة جنازات صباح أمس.
وأشارت الإفادة اليومية للجيش الإسرائيلي إلى شن غارة موجهة في منطقة الزيتون في شمال غزة وتنفيذ عمليات في خان يونس.
وأضاف الجيش أن «القوات المنضوية تحت لواء جفعاتي نفذت أنشطة في شرق خان يونس وقتلت نحو 20 إرهابيا في مواجهات خلال اليوم الماضي».
وتابع «وسعت قوات المظليين التابعة للجيش الإسرائيلي أنشطتها في غرب خان يونس حيث استهدفت وقتلت إرهابيين بنيران قناصة دقيقة وضربت بنية تحتية للإرهابيين. بالإضافة إلى ذلك، اقترب إرهابيان مسلحان على دراجات هوائية من جنود الجيش الإسرائيلي الذين تعاملوا معهما وقتلوهما».
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 69333 شخصا أصيبوا في القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 29313 شهيدا من بينهم 118 شخصا استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.