كم ينفق العراق على استيراد المشتقات النفطية؟
أكثر من خمسة مليارات دولار ينفقها العراق سنويآ لاستيراد المشتقات النفطية، لسد الحاجة المرتبطة بالزيادة السكانية وتوسع الأنشطة الاقتصادية , فالإنتاج المحلي لا يوازي الطلب لضعف أداء قطاع التكرير طيلة السنوات الماضية .
خطط الحكومة الباحثة عن الحلول بالاستثمار أدرجت ايضآ تطوير الإنتاج المحلي لضغط الكلف المالية واختزال الوقت , أبرزها الأصعب حالا وهي مصفاة الشمال المتوقفة منذ العام 2014 بسبب عمليات عسكرية أجهزت عليها لتعاد في غضون ستة أشهر بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف برميل يوميآ .
فشل التعاقد مع شركات أجنبية لأعادة إعمار المصفاة بسبب طول الأمد الزمني للعمل الممتد لثلاث سنوات , دفع وزارة النفط العراقية لإعداد خطط تأهيلية وفقآ للأداء السابق للمصفاة مع الأخذ بنظر الاعتبار إعادة التأهيل وفق مواصفات أنتاجية حديثة .
المصفاة ستسهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد من المشتقات النفطية وترفد السوق المحلية يوميآ بالغاز المسال والنفثا وزيت الغاز إضافة إلى البنزين بأكثر من 4.5 ملايين لتر يومياً.
ويتكون قطاع مصافي النفط في العراق من ثلاث شركات حكومية تضم 14 مصفى , تنتج جميع المشتقات النفطية بما يزيد على مليون ومئتي ألف برميل يوميآ تسد 70 بالمئة من الحاجة البالغة 31 مليون لتر يوميآ ، منها 16 مليونا تؤمن عن طريق الاستيراد .