نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للصحافة البحرينية: عودة الملاحة الدولية في البحر الأحمر بنسبة 75%
أكد دانييل شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي أن كل ممارسات الحوثيين في المنطقة لم تخدم مواطنا فلسطينيا واحدا ولم تخدم القضية الفلسطينية بشكل عام، مشددا على أن الولايات المتحدة تسعى منذ بدء الهجمات الحوثية على السفن العابرة للبحر الأحمر إلى توحيد الجهود العالمية لإيجاد حلول دولية جذرية لأن هذه المشكلة، مشيرا إلى أن تلك الهجمات أثّرت على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن والتأمين، إلى جانب تأثر بعض الدول التي لم تستطع الحصول على المواد الغذائية والطبية القادمة من المنطقة مثل اليمن نفسها والسودان واثيوبيا.
وقال شابيرو خلال الطاولة المستديرة مع ممثلي الصحافة المحلية على هامش زيارته الأولى لمملكة البحرين، إن هجمات الحوثيين تشكل تهديدا على حياة البحارة، وتؤدي إلى مشاكل بيئية كارثية في المنطقة، لافتا إلى أن بلاده سعت إلى وضع حلول جذرية لهذه الإشكالية بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء، وتم إرساء تحالف «حارس الازدهار» الذي يضم حوالي 20 دولة والذي أسهم في التصدي لهجمات الحوثيين على السفن العابرة في البحر الأحمر من خلال عمليات عسكرية جرى التخطيط لها والعمل عليها لإرساء الأمن في المنطقة.
وعن نتائج العمليات العسكرية لحماية السفن في البحر الأحمر، أشار شابيرو إلى أن هذه العمليات أحدثت فارقا واضحا في الحركة الملاحية في المنطقة، حيث جرت حماية العديد من السفن الدولية التي دخلت المنطقة، وتم صد العديد من الهجمات التي كانت موجهة نحو بعض السفن الأخرى، وأضاف بأنه 75% من الحركة الملاحية في البحر الأحمر عادت إلى النحو الطبيعي في الوقت الراهن بسبب الجهود المترتبة لوجود تحالف الازدهار بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.
وردًا على سؤال من «أخبار الخليج» قال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي: إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار في غزّة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهل غزة، الذين يعتبرون أكثر المتضررين من الأحداث حتى الآن.
ونوّه إلى أن الحوثيين لا يمكن توّقع أهدافهم وأن الهجمات التي وقعت على السفن في المنطقة لم تخدم فلسطينيا واحدا على الرغم من تصريحاتهم السابقة التي نصّت على أن ما يقومون به هو مرتبط بالأحداث الحاصلة في غزّة.
وأوضح أن جماعة أنصار الله الحوثي هم شركاء مقربون من إيران، ولهم اجندة تؤثر في المنطقة غير مرتبطة بأحداث فلسطين الحاصلة في الوقت الراهن، وأن جميع دول العالم متأثرة من حملة هجمات الحوثيين الملاحية في البحر الأحمر ويجب على الجميع الوقوف للتصدي لهذه الهجمات، مشيرًا إلى أن رد الولايات المتحدة الأمريكية عليهم جاء سعيًا لإرساء حلول جذرية للمشاكل الدولية.
وشدد على دعوة الحوثيين إلى وقف وحشية الهجمات والاعتداءات التي قامت بها في ذات المنطقة، موضحا أن تلك الغارات والهجمات التي جرى القيام بها على الحوثيين ساهمت في القضاء على بعض من أسلحتهم على الرغم حيازتهم لبعضها، ومن هذا المنطلق يجري العمل على توفير أسلحة جديدة من خلال السفن الحربية لمواصلة التصدي لهذه الاعتداءات.
وأضاف: «سنواصل الدفاع عن السفن، وسنعمل على دعوة دول العالم للدخول في خط الدفاع عن البحر الأحمر والقضاء على إمكانيات الحوثيين وحثهم مع إيران وكل الدول ذات العلاقة معهم لإيقاف الوحشية الحاصلة في المنطقة بسببهم، والعمل على إيقاف دعم الحوثيين بالسلاح».
ونوّه دانييل شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي إلى أهمية العلاقات البحرينية الأمريكية، واصفا إياها بأنها علاقة شراكة قوية ومستدامة على جميع الأصعدة، وخاصة على المستوى الدفاعي والعسكري، والذي يشمل التدريبات العسكرية، مؤكدا أهمية اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الموقعة بين البلدين.