دول آسيا والمحيط الهادئ تؤكد التزامها الثابت بمكافحة العنصرية والتمييز العنصري
أكدت دول آسيا والمحيط الهادئ التزامها الثابت بمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، والتي تعتبر أولوية بالنسبة لها، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، بصفته رئيس مجموعة دول آسيا والمحيط والهادئ لشهر مارس الحالي، في الاجتماع الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، تحت شعار «عقد من الاعتراف والعدالة والتنمية: تنفيذ العقد الدولي للمنحدرين من أصل إفريقي».
وأوضح المندوب الدائم أن المنحدرين من أصل إفريقي ظلوا على مدى قرون ضحايا للعنصرية والتمييز العنصري والاستعباد والحرمان من العديد من حقوقهم، مشدداً على ضرورة معاملتهم بإنصاف واحترام كرامتهم وعدم تعرضهم للتمييز من أي نوع.
وأكد السفير أنه في الكفاح المشترك ضد التمييز العنصري، لا بد من الاسترشاد بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، خاصة المبدأ
الأساسي المتمثل في أن جميع الناس يولدون أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.
ولفت المندوب الدائم إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك
من تعصب، بما يضمن التنفيذ الناجح لإعلان وبرنامج عمل ديربان، لا تزال حالات العنصرية والتمييز العنصري وأشكالها المختلفة منتشرة على نطاق واسع، مضيفاً أنه ينبغي إدانة مثل هذه الأفعال أينما وقعت.
وأعرب السفير عن قلق دول آسيا والمحيط الهادئ إزاء الارتفاع على المستوى العالمي في خطاب الكراهية، الأمر الذي يشكل تحريضا على التمييز العنصري والعداء والعنف، وأكد أهمية التصدي له بما يتماشى مع القانون الدولي، والحاجة إلى تعزيز قيم التسامح والشمولية والاحترام المتبادل داخل مجتمعات الدول والعالم.
كما أكد المندوب الدائم أهمية التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وجدد السفير الدعوة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ملموسة لحشد
جميع الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لجميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب من خلال التعاون والشراكة والإدماج.