غوتيريش يزور حدود غزة لتجديد الدعوة لوقف النار
يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحدود المصرية مع غزة اليوم السبت لتجديد المناشدات من أجل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من خمسة أشهر والتي ألحقت دمارا هائلا بقطاع غزة.
وتأتي زيارته في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر، رغم مناشدات دولية للحيلولة دون القيام بمثل هذا الهجوم.
ويلوذ غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بمحيط رفح.
وعلى الرغم من أن الظروف أسوأ في شمال القطاع، فإن محنة المدنيين في جميع أنحاء القطاع تفاقمت بشكل حاد في ظل استمرار الصراع.
وسيزور غوتيريش العريش في شمال سيناء بمصر، حيث يتم تسليم وتخزين الكثير من مساعدات الإغاثة الدولية لغزة، والجانب المصري من معبر رفح، أحد نقاط دخول المساعدات.
ومن المتوقع أن يزور مستشفى في العريش ويلتقي بموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح.
وفي السياق، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الجمعة إن الإمدادات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة لا تكفي على الإطلاق، محذرا من وفاة المزيد من الناس بسبب «الحصار» ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات.
وقال لازاريني على منصة إكس «بعد مرور نحو 6 أشهر (على بدء الحرب)، لا يزال ما تسمح به السلطات الإسرائيلية غير كاف على الإطلاق. قبل 7 أكتوبر، كان يدخل ما متوسطه 500-700 شاحنة يوميا إلى غزة، بينما يبلغ المتوسط اليوم 150 شاحنة فقط».
ودعا إلى «تدفق مفيد وغير متقطع للإمدادات التجارية والإنسانية الحيوية، وفتح المزيد من المعابر البرية مع زيادة ساعات العمل بها». وأضاف أيضا أن السماح بوصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، بما في ذلك مساعدات وكالة الأونروا مطلوب بشكل يومي.
وشدد لازاريني على أن «وقف إطلاق النار وتدفق الغذاء والسلع المنقذة للحياة على غزة هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الفوضى، وإلا فإن المزيد من الناس سيموتون نتيجة للحصار».
وقال المسؤول الأممي «هذه كارثة من صنع الإنسان. ولا يزال من الممكن إنهاء ذلك من خلال الإرادة والقرارات السياسية».