بمشاركة 1000 مشارك من 100 دولة انطلاق النسخة الخامسة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار مايو المقبل
أعلن سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين استضافة النسخة الخامسة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار 2024 (WEIF) خلال الفترة من 14 إلى 16 مايو 2024، والتي ستعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالشراكة مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وجامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (بادية)، وعدد من المؤسسات المحلية، والشركاء الإقليميين والدوليين. وأوضح ناس أن النسخة الخامسة من المنتدى ستحمل شعار «تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي».
وتسعى مواضيع المنتدى إلى معالجة التحديات العالمية، بما في ذلك الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ والسلام والعدالة في ظل أهداف التنمية المستدامة، حيث يعد الابتكار والنمو الاقتصادي من عوامل التمكين الحاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يمكن أن يؤدي الابتكار إلى تطوير تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة يمكنها مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية، ويمكن للنمو الاقتصادي أن يوفر الموارد اللازمة للاستثمار في مبادرات التنمية المستدامة.
وأكد ناس أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي انعكاساً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو الارتقاء بريادة الأعمال والاستثمار، وتوفير البيئة الحاضنة والداعمة لهذا القطاع، إلى جانب اعتماد المبادرات والبرامج المحققة لأهداف التنمية المستدامة، بما أسهم في تحقيق الكثير من الإنجازات في مجالات ريادة الأعمال والاستثمار، وباتت البحرين تحظى بمكانة متقدمة على الخارطة العالمية للابتكار وريادة الأعمال.
وأشار ناس إلى الدور الذي تلعبه غرفة تجارة وصناعة البحرين من خلال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات المعززة لأهداف التنمية والابتكار والنمو الاقتصادي، وأطلقت برامج الشراكة المجتمعية ودعم المبادرات التطوعية لتغطية مختلف المجالات التنموية، لافتاً إلى حرص «الغرفة» بالعمل بالتوازي مع استراتيجيات الحكومة التنموية للمساعدة في عملية النماء والابتكار وخلق الفرص والوظائف جيدة الأجر، بالإضافة حريصين على تشجيع ريادة الأعمال من خلال العمل الجاد مع مختلف الأطراف لتعزيز مكانة المستثمرين بمزيد من الحوافز والفرص لزيادة وتيرة الاستثمارات، بما يساهم في التنويع الاقتصادي وتحسين العديد من القطاعات الأخرى ذات الصلة.
إلى ذلك، فإنّ تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي، يتطلّب بحسب المنظّمين اتباع نهج متعدد الأوجه يتضمن ما يلي: «تشجيع ريادة الأعمال: رواد الأعمال هم المحركون للابتكار، ويمكن للحكومات إنشاء أنظمة بيئية مواتية وبيئة تمكين لريادة الأعمال من خلال توفير الوصول إلى التمويل الذكي، وبناء القدرات، والاحتضان، والتواصل، والإرشاد، وتشجيع الشراكات والتعاون وتبادل المعرفة، فيعد التعاون بين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والحكومة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني في مختلف القطاعات أمرًا ضروريًا لتعزيز الابتكار».
وأضاف ناس: «وكذلك الاستثمار في البحث والتطوير حيث يمكن للحكومات والشركات والجامعات أن تلعب دوراً في زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تساعد في حل بعض المشاكل الأكثر إلحاحًا في العالم، بالإضافة إلى تنمية ثقافة الإبداع والتعاون أمر بالغ الأهمية لتعزيز الابتكار، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التواصل المفتوح، وتشجيع التجريب، ومكافأة الأفكار المبتكرة».
أهمية المنتدى
وأكد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة أن انعقاد هذ المؤتمر في المنامة يقف شاهدا على ريادة مملكة البحرين في الدفع بالنمو الاقتصادي المستدام وسعيا لترسيخ مكانتها إقليميا ودوليا عبر ابتكار الحلول لمعالجة التحديات العالمية في ظل أهداف التنمية المستدامة عبر انتهاج ريادة الأعمال التي تعتبر من أهم عوامل التمكين لتحقيق تلك الأهداف.
وأشار الوزير إلى أن وجود هذا المحفل في هذا المنتدى العلمي الضخم لهو فرصة لالتقاء العقول وتبادل الخبرات، واكتساب المعارف والمهارات، وشعار المنتدى هذا العام تحت عنوان (تحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي) شاهد على عزمنا لاتباع نهج متعدد الأوجه ويتضمن نشر ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الشراكات والتعاون وتبادل المعرفة، والاستثمار في البحث والتطوير وخلق بيئة حاضنة الابداع والابتكار.
ودعا الوزير رواد الأعمال إلى الاستفادة القصوى من هذه الفعالية والقطاع الخاص عبر اقتناص الفرص التي سيولدها هذا المنتدى، مؤكدا حرص حكومة مملكة البحرين على مواصلة العمل على تهيئة البنية التحتية لدعم ريادة الأعمال، والأخذ بمخرجات هذا الحدث العالمي لمواصلة البناء والتطوير مع فريق البحرين، للمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام المنشود وتحويل التحديات التي نشهدها في العالم سريع التغير الى فرص.
تعزيز عجلة النمو الاقتصادي
ويقول د. هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إن هذا المحفل العالمي يمارس دوره الخلاق في نطاق أنشطته المتناغمة بشكل متكامل مع منظومة الامم المتحدة، وتتطور بخطى حثيثة راسخة مع أنشطتها كي يصبح حدثا تتحدث عنه أرقام المنجزات التي حققها خلال نسخه الأربع الماضية الممتدة من عام 2015 حتى يومنا هذا، وخلال هذه الفترة القصيرة نسبيا في سجل مقاييس التنمية والتقدم الدولية، نجح «المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار» في تحقيق نمو ملموس، وترك بصماته الإيجابية الواضحة على الارتقاء بأداء حركة ريادة الأعمال العالمية بشكل عام، والعربية منها بشكل خاص، ومارس «المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار»، هذا الدور البارز المميز، وسوف يواصل ممارسته، من أجل تعزيز عجلة النمو الاقتصادي، ودفع مبادرات الابتكار المبدع نحو الأمام، وتطوير مقاييس أداء التنمية المستدامة، التي تدعو لها، وتبشر بها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كل ذلك يتم بتناغم ملموس، ومتكامل مع منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات ذات العلاقة بها فمن خلال العلاقة المميزة التي نسجتها مبادراته المختلفة، بين ريادة الأعمال المبدعة، ومراكز الاستثمار الجريئة، انبثقت آليات الديناميكية الراسخة التي تكرس قيم، ومقاييس، وأداء، ريادة الأعمال في المشهد العالمي المنتج الذي تدعو له، ولا تزال تواصل مده بالقدرة على نسج علاقات وطيدة مثمرة بين المبتكرين المبدعين والمستثمرين الجريء.
دعم المشاركين
وتقول عضو غرفة التجارة سونيا جناحي إنه سيشارك في المنتدى حوالي 1000 مشارك من 100 دولة منهم 600 الـ700 مشارك من خارج البحرين، وأشارت إلى أن الهدف من المنتدى فتح المجال أمام رواد الاعمال لتحقيق أهدافهم بالشراكة مع المشاركين الأعضاء من الخارج وتوصيل أعمالهم عالميا، مشيرة إلى أن المشاركين مبدعون ولا يحتاجون إلى دعم تقليدي فقط وإنما يحتاجون التدريب والدعم المالي من الشركات الكبيرة والعوائل لاستثمار أفكار البحرينيين المبدعين وتوصيلها إلى الخارج، من خلال شراكات لرواد الأعمال، وقد كانت هناك حوالي 300 اتفاقية مع شركات مؤسسات صغيرة وكبيرة في هذ المجال خلال المنتديات التي أقيمت خلال السنوات الأربع السابقة، وكذلك كان هناك دعم مالي بمئات الملايين بالذات من مؤسسات البلاد الإفريقية.