حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل تقصف منطقتين في رفح
أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان من الحركة.
وقالت الحركة في بيان «إن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الإثنين».
وأوضحت الحركة «أن الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا، فإنها ذاهبة إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق».
وأضافت حركة حماس أنه في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجَّه اليوم وفد حماس إلى القاهرة لاستكمال المباحثات
وقال البيان إن «حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة».
وفي وقت سابق من أمس أعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب جيش الاحتلال صباحا من السكان إخلاءهما.
وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني أحمد رضوان لوكالة فرانس برس إن المناطق المستهدفة «بالقرب من محيط مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام».
وأكد أسامة الكحلوت من غرفة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني أن «القصف حاليا في المناطق الشرقية لمحافظة رفح».
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على القصف لكنه كان قد أمر في وقت سابق الأحد سكان حيي الشوكة والسلام بإخلائهما والانتقال إلى مناطق «آمنة».
وأكد المواطن يعقوب الشيخ سلامة (30 عاما) وجود «قصف متواصل وعنيف في مختلف المناطق الشرقية الذي طلب الجيش الإسرائيلي إخلائها مثل حي السلام ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة».
وأشار إلى أن القصف «عبارة عن انفجارات ضخمة جدا وأصوات القصف المدفعي والجوي مرعب».
وأضاف سلامة أن القصف سبب «رعبا للأطفال والنساء بعدما أصبحوا مشردين ولا يعلمون إلى أين يذهبون».
واعتبرت حماس أن تحضير إسرائيل للعدوان على مدينة رفح التي تضيق بنحو 1٫2 مليون نسمة غالبيتهم نازحون، يتجاهل الكارثة الإنسانية في القطاع ومصير الرهائن في غزة.
وقالت الحركة في بيان إن الخطوات التي تتخذها إسرائيل استعدادا للهجوم على رفح يشير إلى أنها تتم في ظل «التهرب من استحقاقات أي اتفاق ينهي العدوان، ودون اكتراث للكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع أو لمصير أسرى العدو في غزة».
حثّت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة على منع إسرائيل من تنفيذ هجوم بري واسع النطاق على رفح في جنوب القطاع تجنبا لوقوع «مجزرة». وقالت الرئاسة الفلسطينية «نطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وحذرت مصر من «مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح»، مؤكدة أن «هذا العمل التصعيدي ينطوي على مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني»، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان إن مصر تطالب إسرائيل «بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار وقف إطلاق النار»، في إشارة إلى الوساطة التي تقوم بها القاهرة مع قطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساني فولكر تورك أن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل لسكان شرق مدينة رفح «غير إنساني».
وقال تورك في بيان «إنه أمر غير إنساني. إنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
وخلال اتصال هاتفي أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن «أكد موقفه الواضح» لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما قللت إسرائيل من أهمية التحذيرات الأمريكية وطلبت من الفلسطينيين إخلاء جزء من مدينة رفح في جنوب غزة».