الشرطة تخلي اعتصاما للطلبة تضامنا مع غزة في جامعة جورج واشنطن
أخلت شرطة واشنطن مخيما أقامه طلاب مؤيدون للقضية الفلسطينية في جامعة جورج واشنطن أمس الأربعاء بعد أن أوقفت عدة أشخاص فجراً. وذكرت صحيفة «جي دبليو هاتشيت» التي يديرها الطلاب أن بعد الرابعة صباحا اقتحم مئات الشرطيين ساحة الجامعة، وقاموا باعتقال طلاب واستخدموا رذاذ الفلفل. وقالت شبكة «سي إن إن» إن نحو 30 شخصا اعتقلوا.
جاءت الاعتقالات في الوقت الذي كان من المتوقع أن يدلي رئيس بلدية واشنطن العاصمة وقائد الشرطة بشهادتهما أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم حول سبب الانتظار أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم. وقالت إدارة الشرطة في بيان إنها حاولت «تهدئة التوتر» من دون اعتقالات، لكن بناء على «الحوادث والمعلومات، كان هناك تصعيد تدريجي في الاحتجاج».
واندلعت الاحتجاجات في عدة جامعات في مختلف أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد الحرب في غزة ودعوا الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية والمؤسسات الإسرائيلية.
وألغت جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات، يوم الاثنين حفل التخرج الرئيسي. واعتقل فيها ما لا يقل عن 100 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين الأسبوع الماضي، وانتقد الطلاب ما اعتبروه «رداً قاسياً».
وأدان الرئيس جو بايدن الثلاثاء تصاعد معاداة السامية في خطاب ألقاه في مبنى الكابيتول، قائلاً: «لا يوجد مكان في أي حرم جامعي في أمريكا – أي مكان في أمريكا – لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التهديد بالعنف من أي نوع». وقال الطلاب المحتجون، بما في ذلك بعض الطلاب اليهود، إنهم نددوا بأعمال معاداة السامية في المسيرات.
وإلى ذلك أقام متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين متاريس في جامعة أمستردام أمس الأربعاء باستخدام المكاتب والحواجز الجانبية للسلالم لإغلاق مدخل الجامعة وتعهدوا بالبقاء في أماكنهم حتى تقطع المؤسسة كل علاقاتها بإسرائيل. واستخدمت قوات مكافحة الشغب جرافة لإسقاط الحواجز في موقع آخر بالجامعة يوم الثلاثاء واعتقلت 169 شخصا في عدة مناطق داخل الحرم، لكن القوات قالت إن الجامعة لم تطلب منها تدخلا مماثلا أمس الأربعاء.
وينضم الطلاب في العاصمة الهولندية الى موجة من الاعتصامات والتحركات الأخرى التي تشهدها الجامعات في أنحاء أوروبا احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة، وذلك بعد اضطرابات واسعة النطاق في الجامعات الأمريكية. وتأمل إدارة جامعة أمستردام في أن تضع محادثات نهاية للاحتجاجات، لكن الطلاب متمسكون بأماكنهم وينقلون الطوب من الشوارع والأرصفة القريبة من حرم الجامعة التي تعود الى القرن التاسع عشر.
ويقول المحتجون إن المؤسسات الإسرائيلية التي تعمل معها الجامعة تستفيد من قمع الفلسطينيين.