إسرائيل قدمت عرضاً بشأن صفقة الأسرى.. «أكثر مرونة»
بعد وصول المحادثات إلى طريق مسدود قبل 3 أسابيع، كشف مصدران مطلعان على المفاوضات أن إسرائيل قدمت لقطر ومصر والولايات المتحدة، أمس الاثنين، اقتراحا رسميا مكتوبا ومحدثا لاتفاق محتمل لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، يمكن أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
وكان الاقتراح المكتوب، الذي تم تقديمه إلى الوسطاء الرئيسيين قطر ومصر، مفصلا وموسعا بشأن المبادئ العامة التي قدمها مدير الموساد ديفيد بارنيا خلال الاجتماع في باريس يوم الجمعة الماضي، بحسب ما نقل موقع «أكسيوس».
وأفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأن اجتماعا في باريس يوم الجمعة بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري حقق تقدما نحو الاستئناف المحتمل لمفاوضات الأسرى في غزة.
لكن مسؤولي حماس قالوا في الأيام الأخيرة إنهم لن يستأنفوا المفاوضات إذا لم تتوقف عملية قوات الدفاع الإسرائيلية في رفح أو إذا لم تنهِ إسرائيل الحرب.
«الاستعداد للتحلي بالمرونة»
فيما يتضمن الاقتراح الإسرائيلي المحدث «الاستعداد للتحلي بالمرونة»، فيما يتعلق بعدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ «الهدوء المستدام» في قطاع غزة، وفق المصدر.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات: «هناك مبادرة جديدة وهي جادة».
ومن المنتظر أن يلتقي رئيس وزراء قطر، الثلاثاء، في الدوحة بممثلي حماس ويعرض عليهم الاقتراح الإسرائيلي.
عملية رفح عقدت الجهود
يشار إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، والتي بدأت في أوائل مايو/أيار، ومقتل 45 مدنياً فلسطينياً في غارة جوية إسرائيلية على مخيم في المدينة يوم الأحد، أضافت طبقة أخرى من التعقيد إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.
ويرى البيت الأبيض أن صفقة الأسرى هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار والنهاية المحتملة للحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.