منوعات الخليج

مسؤول في الدائرة المقربة من المرشد الأعلى يترشح لرئاسة إيران

أعلن وحيد حقانيان، أمس السبت، ترشحه للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية في إيران، وذلك من خلال حضوره إلى مقر الانتخابات في طهران.

هل سيكون وحيد حقانيان المرشح المرغوب من قبل المرشد علي خامنئي؟ وهل سيحل محل قاسم سليماني وإبراهيم رئيسي، اللذين كان يرغب خامنئي في توحيد أسس نظامه من خلالهما؟

من هو وحيد حقانيان؟

يعتبر وحيد حقانيان، المولود عام 1963 في طهران، من أقرب الدوائر الأمنية الاستشارية لخامنئي.

وينتمي بالأصل لمدينة أصفهان ويعرف باسم «الحاج وحيد» أو «سردار وحيد» وكان من أقدم قادة قوات الأمن وقوات الحرس للنظام بعد الثورة وكان قائد كتيبة «دوريات ثأر الله» في الثمانينيات.

وعمل لبعض الوقت كقائد لوحدة الاستخبارات في البحرية التابعة لقوات الحرس للنظام. وتم نقله إلى فيلق القدس في أواخر الثمانينيات.

وكان حقانيان أحد قادة فيلق القدس لمدة أربع سنوات. ثم عمل كمساعد لنائب مكتب بيت خامنئي للشؤون الأمنية والسياسية.

وله تاريخ في المشاركة في حرب الإيرانية-العراقية، وفي عام 1987 أصيب بجروح بالغة في البطن والساق خلال عملية «بيت المقدس3»، ولا تزال آثارها واضحة عليه عندما يمشي.

يقال إن حقانيان يعيش جاراً لبیت محمد محمدي کلبایكاني، رئيس مكتب خامنئي.

وهو أحد رجال الحرس القلائل الذين سرعان ما أصبحوا قادة بعد التحاقهم بحرس الملالي من دون أن يكون لديهم خلفية عسكرية.

وفي مراسم الولاية الثانية لرئاسة محمود أحمدي نجاد، وسط دهشة الجميع، قام حقانيان بتسليم حكم تنفيذ مرسوم الرئاسة إلى خامنئي ليقوم بتسليم المرسوم إلى أحمدي نجاد. وكان هذا العمل يقوم به عادة الرئيس السابق أو رئيس مجلس الخبراء أو من في وزنهم ومستواهم.

وكان له حضور بارز جداً في حفل تنصيب أحمدي نجاد في برلمان الملالي وكان في الصف الأول من البرلمان، بالضبط في وسط الصف الأول من القادة العسكريين، فبدا أن مقامه أعلى من جميع العسكريين الحاضرين، مثل فيروزآبادي وجعفري.

ويرافق حقانيان خامنئي في جميع رحلاته وكان حاضراً في العديد من صور خامنئي المنشورة.

 

ويقول الناشط الدیني رضا عليجاني إن معرفة وحيد حقانيان بخامنئي تعود إلى عامي 1980 و1981. خلال هذه الفترة، كان وحيد حقانيان سائق عبد الله جاسبي، عضو المجلس المركزي لحزب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد فترة أصبح سائق علي خامنئي.

هناك صور متفرقة لوحيد حقانيان في عامي 1989 و1991، لكن الصورة الرئيسية له رسمها أبو الفضل فاتح مستشار مير حسين موسوي في 2009، الذي قال إنه عندما أخذت «الرسالة السرية» من موسوي إلى خامنئي، سلمت الرسالة إلى وحيد حقانيان. وقال: «لقد حذر وزارة الداخلية من كيفية إعلان فرز الأصوات»، لكن أحمدي نجاد هو الفائز.

وكان آخر منصب شغله هو النائب التنفيذي لبيت خامنئي. وفي 4 نوفمبر 2019، تم إدراجه على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية.

علق على الخبر بحسابك بالفيسبوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى