غالبية الأمريكيين لبايدن: ارحل
تصاعدت الدعوات المطالبة للرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد أدائه الذي وصف بالكارثي خلال المناظرة أمام مرشح الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترامب. وكشف استطلاع للرأي أن غالبية الأمريكيين يرون أنه من الضروري استبدال الرئيس الحالي جو بايدن بمرشح آخر عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وشارك في استطلاع الرأي الذي أجرته شركة «مورنينغ كونسالت» ونشر على موقع «أكسيوس» يوم الجمعة، 2068 شخصًا. وقال أغلبية المشاركين في الاستطلاع (ما نسبته 60 في المئة)، إنه يجب استبدال الرئيس بايدن «بالتأكيد» أو «على الأرجح» كمرشح عن الحزب الديمقراطي بعد أدائه في مناظرة الخميس مع دونالد ترامب.
ومن بين الناخبين الديمقراطيين، قال 21 في المئة إنه لا ينبغي استبدال بايدن «بالتأكيد»، بينما قالت نسبة 20 في المئة «ربما لا».
وطالبت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» بايدن بالخروج من السباق الرئاسي.
هيئة التحرير قالت في مقال: إن «أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي إعلان أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه». وأوضحت: «ظهر الرئيس ليلة الخميس كظل لموظف عام عظيم. كافح بايدن لشرح ما سيحققه في فترة ولاية ثانية، وللرد على استفزازات ترامب، ولمحاسبته على أكاذيبه وإخفاقاته وخططه المخيفة أكثر من مرة، وللوصول إلى نهاية الجملة. بايدن ليس الرجل الذي كان عليه قبل 4 سنوات».
كما دعا كاتب العمود الرائد في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان «صديقه بايدن إلى التنحي جانبا». وقال فريدمان: «جو بايدن رجل طيب ورئيس جيد، لكن لا يحق له الترشح لإعادة انتخابه».
وأصبحت «نيويورك تايمز» أول صحيفة أمريكية كبرى تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق، لكن منشورات مؤثرة أخرى بما في ذلك «وول ستريت جورنال»، و«فاينانشال تايمز»، و«أتلانتيك» نشرت مقالات رأي لكبار كتابها تدعو بايدن إلى التنحي.
ونشرت صحيفة التلجراف البريطانية مقالا للكاتب لتشارلز مور بعنوان «الزعماء الأمريكيون عار على أمتهم، والبريطانيون فشلوا في إثبات حقهم في القيادة».
يستهل الكاتب مقالته بالقول: «إن المناظرة التي جرت هذا الأسبوع بين ترامب وبايدن أظهرت لنا رجلين يتمتعان بخبرة إنسانية تمتد إلى 159 عاماً، لكن دون حكمة أو كياسة، إذ إن «أحدهما وحشي محتال والآخر يعاني من الشيخوخة، وكلاهما غير صادق، وكلاهما أخجل أمريكا».
ويشير الكاتب إلى أنه وخلال الخمسة أسابيع الماضية، لم يضف حزب العمال أي شيء مثير للاهتمام، في حين لم يحسن المحافظون أيًّا من حظوظهم للفوز، فيما لم تحقق أي من الأحزاب الأخرى اختراقات واضحة. ويخلص الكاتب إلى أن «المحافظين يستحقون الخسارة، وحزب العمال ليس لديه شيء أفضل يقدمه، أما الأحزاب الأخرى فهي تستحق الاستفادة من ضعف الأحزاب الرئيسية، لكن لا شيء يقترب ولو قليلا من تشكيل حكومة».