«الأسر المنتجة» تطالب بمزيد من الدعم لتسويق المنتج البحريني في الخارج
على هامش افتتاح النسخة الثانية من مهرجان اللوز أمس بحديقة البديع النباتية أكد عدد من مزارعي اللوز البحريني وأصحاب الصناعات التحويلية ضمن مشاريع الأسر المنتجة بضرورة زيادة الدعم المقدم لهم سواء الدعم المالي أو الدعم التسويقي والإعلاني لمنتجاتهم من أجل التوسع في انتشار منتجاتهم في السوق البحريني وأيضا في الأسواق الخليجية خاصة وأن المنتجات البحرينية تشهد إقبالا من قبل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال عدد من المشاركين في المهرجان في لقاءات مع «أخبار الخليج» إن لديهم الطموح في التوسع في مشاريعهم والانتشار بمنتجاتهم البحرينية إلى خارج السوق البحريني.
وقال صاحب أحد مزارع اللوز ميرزا منصور: «إنه حريص على المشاركة في مهجران اللوز وإنه يعرض خلال أيام المهرجان العديد من أنواع اللوز مثل الحبان الدائرية البيضاء والحمراء»، مشيرا إلى أن اللوز البحريني من أفضل أنواع اللوز في الخليج ويكون عليه إقبال كبير سواء من البحرينيين أو باقي مواطني دول المجلس، مطالبا بمزيد من الدعم للتوسع في إنتاج اللوز البحريني.
من جانبها قالت السيدة منى صالح صاحبة أحد مشروعات الأسر المنتجة: «إنها بدأت مشروعها في 2015، وأنها تصنع العديد من أنواع المقبلات والمخللات وأن لديها حوالي 30 منتجا من المكونات البحرينية مثل اللوز والمانجو والطماطم والباذنجان والبامية والفلفل»، لافتة إلى أن منتجاتها منتشرة في البحرين كما أن لديها عددا من الزبائن من دول الخليج وبعض الدول العربية يطلبون منتجاتها.
وأعربت عن أمنياتها بأن يتم تسهيل إجراءات تصدير منتجات الأسر المنتجة لخارج البحرين لافتة إلى أن تصدير منتجاتها بكميات كبيرة يتطلب ترخيصا بالرغم من أن تلك المنتجات البحرينية مطلوبة في الخارج ويمكن أن تمثل استثمارا جيدا وتعمل على توسعة مشروعات الأسر المنتجة.
بدورها قالت السيدة نوف أحمد صاحبة مشروع ضمن الأسر المنتجة: «إنها بدأت مشروعها في 2019، وإن لديها أكثر من 50 منتجا كلها مصنوعة من منتجات بحرينية»، لافتة أيضا إلى أن المنتجات البحرينية يوجد عليها إقبال كبير من الخارج خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفة أنها تتلقى العديد من الدعوات للمشاركة في مهرجانات ومعارض في دول المجلس ولكن بسبب ارتفاع تكاليف رسوم نقل منتجاتها فإنها تجد صعوبة في المشاركة على الرغم من أنها ترى ضرورة دعم تلك الصناعات لكي تنتشر في الأسواق الخارجية ويكون هناك توسع في تلك الصناعات مما سينعكس ذلك على توفر فرص العمل وزيادة الاستثمارات البحرينية.
من جانبه قال أحمد علي صاحب أحد مشاريع الأسر المنتجة: «إن مشروعه بدأ منذ 3 سنوات ويشتمل على 7 منتجات من البهارات وخلطات الأطعمة المختلفة»، موضحا أن تسويق منتجاته حاليا مقتصر على السوق البحريني وأنه يأمل أن يتوسع في مشروعه وينتشر في باقي دول الخليج.
وأشار إلى أن مركزي خطوة والعاصمة للأسر المنتجة يقدمون دعما كبيرا لأصحاب المشاريع من خلال إصدار السجل، متمنيا أن يكون هناك دعم مادي إضافي خاصة للمشاريع المتميزة التي يمكن أن تتوسع بصورة أكبر في الخارج وتعطي صورة جيدة للمنتج البحريني في الخارج.
من جهته قال ياسر البقلاوة صاحب أحد مشاريع الأسر المنتجة: «إن مشروعه بدأ منذ 3 سنوات وإنه حصل على تصريح من برنامج خطوة ووزارة التنمية منذ 7 أشهر»، مشيرا إلى أن مشروعه يشمل على 16 منتجا يتم تصنيع أكثرها من المنتجات البحرينية، قائلا: «إن لديه وكيلا في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية لتسويق منتجاته، كما أنه يعمل على التسويق في الكويت وقطر متمنيا أن يكون لديه وكلاء لمنتجاته في كل دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في ظل إقبال مواطني دول الخليج على المنتجات البحرينية وأسعار منتجاته المناسبة».
وطالب أيضا بجانب الدعم المالي الذي تقدمه الدولة أن يكون هناك دعم تسويقي وإعلاني لمنتجاتهم حتى تنتشر بصورة أكبر في خارج البحرين ويكون هناك تسهيل في إجراءات التصدير للخارج خاصة وأن سجلات الأسر المنتجة افتراضية.
وأكد الدكتور خالد أحمد حسن وكيل شؤون الزراعة والثروة الحيوانية أن افتتاح مهجران اللوز في نسخته الثانية هو استمرارية لفتح نوافذ التسويق للمنتج والمزارع البحريني، مشيرا إلى أن هذه النسخة شهدت منح مساحة أكبر للمزارعين وأن يتم تزويد زوار المعرض بشتلات وبذور اللوز البحريني من أجل توسيع الرقعة الزراعية للمنتجات البحرينية تنفيذا لبرنامج الحكومة في توسيع الرقعة الخضراء في مملكة البحرين.
وأضاف في تصريح لـ«أخبار الخليج» أن هناك برامج توفرها العديد من الجهات في المملكة تسهل في نقل تلك المشاريع من مرحلة إلى مرحلة أكبر، داعيا أصحاب مشاريع الأسر المنتجة إلى التوجه إلى تلك البرامج من أجل الاستفادة منها والحصول على كل ما يحتاجونه من دعم ونقل مشروعاتهم إلى مشاريع كبرى.
من جانبها قالت الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية دلال الغيص إن البنك يوفر الحلول المصرفية بفائدة صفر% من أجل تشجيع المزارع على التوسع في زراعته وتقديم إنتاج أفضل وأكبر، مضيفة أن سوق المزارعين بهورة عالي يمثل منصة للمزارعين البحرينيين وللأسر المنتجة للتسويق للمنتجات البحرينية طول العام.