إسرائيل تواصل استهداف مراكز إيواء النازحين في غزة
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أمس انتشال أربعة شهداء وعدد من الإصابات بعد قصف إسرائيلي استهدف مدرسة العائلة المقدسة غرب مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني، في منشور أورده «المركز الفلسطيني للإعلام» على منصة «إكس» أمس، «تمكنت طواقمنا من انتشال أربعة شهداء وعدد من الإصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال مدرسة العائلة المقدسة التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين غرب مدينة غزة».
وكان 16 فلسطينيا لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف، السبت، مدرسة تؤوي نازحين تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونددت وزارة الصحة بـ«مجزرة بشعة»، مشيرة إلى أن القصف أسفر أيضا عن إصابة خمسين شخصا آخرين في هذه المدرسة بمخيم النصيرات نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأدانت حماس في بيان «القصف الوحشي» الذي تعرض له «آلاف المدنيين النازحين العزّل».
من جهته زعم الجيش الإسرائيلي Hن قواته الجوية استهدفت مسلحين بمنطقة مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قالت الأونروا إنه ليست لديها معلومات كاملة على الفور، لكنها أشارت إلى أن أكثر من نصف بنيتها التحتية تضررت منذ بداية الحرب.
وقال متحدث باسمها لفرانس برس «قُتل ما لا يقل عن 500 شخص على الأقل ممن لجأوا إلى هذه المنشآت نتيجة لذلك، بينهم كثير من النساء والأطفال».
وقالت الوكالة إن اثنين من موظفيها قُتلا في وقت سابق السبت في البريج (وسط).
وقالت سماح أبو عمشة في مدرسة الجاعوني لفرانس برس إن شظايا تناثرت «عندما كنتُ في أحد الفصول الدراسية وأصيب الأطفال. إلى أين نذهب؟ أطفالنا خائفون حتى الموت».
وشاهد مراسل فرانس برس أطفالا خائفين يبكون وآخرين يفتشون بين الأنقاض.
وفي وقت سابق السبت، أفاد مسعفون باستشهاد عشرة أشخاص بينهم ثلاثة صحفيين محليين في قصف جوي لمنزل في مخيم النصيرات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «ليس هناك أي مكان آمن في قطاع غزة»، لافتا إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بعد استهداف مدرسة الجاعوني.
وندد بصل بـ«مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف ملاجئ ومدارس تؤوي عددا كبيرا من المواطنين، بالنظر إلى تدمير المنازل في كل أنحاء قطاع غزة».
وأفاد المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس بأن المدرسة المستهدفة كانت تضم سبعة آلاف نازح.
وفيما لا تزال المحادثات من أجل التوصّل إلى وقف للنار تصطدم بمطالب الطرفين، تزداد المخاوف من اتّخاذ النزاع بُعدا إقليميا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأفاد مصدر قريب من حزب الله السبت بأنّ «مسؤولا محليا» في الحزب قتل في هجوم بمسيّرة إسرائيليّة على سيّارة قرب بعلبك شرقي لبنان، على بُعد حوالي 100 كلم من الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة.
وأعلن حزب الله في بيان صباح السبت أنّ مقاتليه شنّوا «هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة» على مربض مدفعيّة في بيت هلل بشمال إسرائيل.
وقال إنّ الهجوم جاء «ردا على اعتداءات العدوّ الإسرائيلي على القرى الجنوبيّة الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيّين».