منوعات الخليج

الوضع المعيشي لا يحتمل تأجيل حسم ملف الدعم

أكد‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تسلمت‭ ‬ردود‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬السيناريوهات‭ ‬والتصورات‭ ‬المرفوعة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬وعددها‭ ‬ثلاثة‭ ‬سيناريوهات‭ ‬بأرقام‭ ‬وتقديرات،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الحكومي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬المواطنين‭ ‬وتعزيز‭ ‬أوضاعهم‭ ‬المعيشية،‭ ‬وخاصة‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬حاجة،‭ ‬متمنيا‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬اللجنة‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬وتوافقات‭ ‬منصفة‭.‬

وأضاف‭ ‬سلمان‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬جهودا‭ ‬مشتركة‭ ‬كبيرة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬اللجنة‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية،‭ ‬عبر‭ ‬تثبيت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬12‭  ‬بندا‭ ‬أساسيا‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬والأسس‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬جوهر‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة،‭ ‬وأنه‭ ‬تم‭ ‬التوافق‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬عبر‭ ‬مثابرة‭ ‬وجهد‭ ‬كبيرين‭ ‬بذله‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭ ‬وعبر‭ ‬اجتماعات‭ ‬متواصلة‭ ‬وأخذ‭ ‬ورد‭ ‬وتساؤلات‭ ‬بالمئات‭ ‬رفعت‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة،‭ ‬وتمت‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬منها،‭ ‬بشأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬غير‭ ‬واضح‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الدعم‭ ‬المشتركة،‭ ‬وهذا‭ ‬الجهد‭ ‬استغرق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬اللجنة‭ ‬كونه‭ ‬يتعلق‭ ‬بتفاصيل‭ ‬وأرقام‭ ‬وميزانيات‭ ‬وغيرها‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭  ‬لجنة‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬عملت‭ ‬طوال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭  ‬ودرست‭ ‬كل‭ ‬التفاصيل‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬وضعت‭ ‬وبتوافق‭ ‬كل‭ ‬أعضائها‭ ‬تصوراتها‭ ‬لمعالجة‭ ‬ملف‭ ‬الدعم‭ ‬لستة‭ ‬دعوم‭ ‬أساسية‭ ‬تقدمها‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬وتم‭ ‬رفع‭ ‬ذلك‭ ‬للحكومة،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توجه‭ ‬الحكومة‭ ‬منذ‭ ‬إعلان‭ ‬تشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬هو‭ ‬حصر‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬سلة‭ ‬واحدة‭ ‬ووضع‭ ‬معايير‭ ‬محددة‭ ‬له،‭ ‬وإن‭ ‬اللجنة‭ ‬لا‭ ‬تمانع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬طالما‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يوجد‭ ‬ضرر‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬المستحقين‭ ‬للدعم‭ ‬أو‭ ‬الانتقاص‭ ‬من‭ ‬مكتسباتهم،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬خلاصة‭ ‬توافق‭ ‬النواب‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬منذ‭ ‬إقرار‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬بداية‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الحالي،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬جلالة‭ ‬الملك،‭  ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬كرر‭  ‬في‭ ‬خطاباته‭ ‬السامية‭ ‬ضرورة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالفئات‭ ‬والشرائح‭ ‬الأكثر‭ ‬حاجة‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬عليه‭ ‬لجنة‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول،‭ ‬ونعتقد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬تتشارك‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الهم‮»‬‭.‬

ضرورة‭ ‬تحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬المواطنين

وحول‭ ‬توافق‭ ‬جميع‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬توصيات‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إجماعا‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬اللجنة‭ ‬بضرورة‭ ‬تحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬المواطنين‭ ‬المعيشية،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يتلمسه‭ ‬الشارع‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تقترحه‭ ‬اللجنة‭ ‬وإنما‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬في‭ ‬الجلسات‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬واللجان‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬تهم‭ ‬الناس،‭ ‬ونحن‭ ‬نوابا‭ ‬وشوريين‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬لدينا‭ ‬كامل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الوضعين‭ ‬المعيشي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬للناس،‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬للحكومة‭ ‬حساباتها‭ ‬وما‭ ‬تراه‭ ‬بشأن‭ ‬توافر‭ ‬الميزانيات‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عائقا‭ ‬أبدا‭ ‬وأنه‭ ‬بإمكانهم‭ ‬مجلسين‭ ‬وحكومة‭ ‬تحقيق‭ ‬بعض‭ ‬النجاحات‭ ‬المهمة‭ ‬معا،‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬على‭ ‬ترتيب‭ ‬الأولويات‭ ‬وتقليص‭ ‬بعض‭ ‬الموازنات‭ ‬وتقليص‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الهياكل‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬بعضها،‭ ‬معتقدا‭ ‬أنه‭ ‬بإمكان‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬المعيشي‭ ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬تأجيل‭ ‬الحلول‭  ‬وثقة‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يزداد‭ ‬ويقوى،‭ ‬قائلا‭:  ‬‮«‬محصلة‭ ‬نتائج‭ ‬عمل‭ ‬لجنة‭ ‬الدعم‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تحسب‭ ‬كأرقام‭ ‬ونسب‭ ‬وميزانيات‭ ‬فقط،‭ ‬فالدعم‭ ‬له‭ ‬وجه‭ ‬معيشي‭ ‬وآخر‭ ‬اجتماعي‭ ‬وحتى‭ ‬أمني‭ ‬وسياسي‮»‬‭.‬

وبشأن‭ ‬انسحاب‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عملها‭ ‬تحفظا‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬اللجنة،‭ ‬قال‭ ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬انسحب‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬زملاء‭ ‬لهم‭ ‬كامل‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وقد‭ ‬أوضحوا‭ ‬وجهة‭ ‬نظرهم‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬،‭ ‬وإن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬انتقاصا‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬وإنما‭ ‬بسبب‭ ‬طول‭ ‬فترة‭ ‬الانتظار‭ ‬والمراوحة‭ ‬المرهقة‭ ‬للجميع،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬توقعات‭ ‬الشارع،‭  ‬مضيفا‭: ‬‮«‬طالما‭ ‬إننا‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬سياسي‭ ‬فذلك‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬يتطلب‭ ‬الصبر‭ ‬والمثابرة‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬المطالب‭ ‬دون‭ ‬كلل‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬وسقفها،‭ ‬لذلك‭ ‬قد‭ ‬حل‭ ‬محلهم‭ ‬زملاء‭ ‬بمثل‭ ‬حرصهم‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطنين‭ ‬وستستمر‭ ‬المطالبة‭ ‬بتحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬قبلنا‭ ‬كلجنة‭ ‬منسجمة‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬والقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬لن‭ ‬تألو‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬تصورات‭ ‬ومواقف‭ ‬اللجنة‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬توافق‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬الحكومة‭ ‬لأن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬خير‭ ‬للناس‭ ‬والوطن‭ ‬ونعلم‭ ‬أن‭ ‬الزملاء‭ ‬المنسحبين‭ ‬سيدعمون‭ ‬أي‭ ‬توجه‭ ‬لخدمة‭ ‬الناس‮»‬‭.‬

مفاوضات‭ ‬حول‭ ‬الدعم

وحول‭ ‬إمكانية‭ ‬دخول‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬المفاوضات‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬بشأن‭ ‬ملف‭ ‬الدعم‭ ‬خلال‭ ‬مناقشة‭ ‬الميزانية‭ ‬القادمة،‭ ‬أكد‭ ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬تحديدا‭ ‬ألا‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬حلحلة‭ ‬ملف‭ ‬الدعم‭ ‬انتظارا‭ ‬لمناقشات‭ ‬الميزانية،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬توافقات‭ ‬نهائية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬قبل‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬الميزانية،‭ ‬فذلك‭ ‬أجدى‭ ‬للجميع،‭ ‬وإنني‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬ببعد‭ ‬نظرها‭ ‬ستنتظر‭ ‬حتى‭ ‬موعد‭ ‬مناقشة‭ ‬الميزانية،‭ ‬لأن‭ ‬المنطق‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬ملف‭ ‬اشتغلت‭ ‬عليه‭ ‬لجنة‭  ‬ثلاثية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬ويجب‭ ‬حسمه‭ ‬بصورة‭ ‬توافقية‭ ‬يقبلها‭ ‬الجميع‭ ‬وعلى‭ ‬قاعدة‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقرار‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬للناس،‭ ‬وسندنا‭ ‬الأقوى‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‮»‬‭. ‬

التجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬البحرين

وبشأن‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬التجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬رأى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬التجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مرت‭ ‬بجملة‭ ‬من‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬بحيث‭ ‬أثرت‭ ‬وتأثرت‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬بجملة‭ ‬من‭ ‬الإرهاصات،‭ ‬بعضها‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬معالجته‭ ‬والعبور‭ ‬منه‭ ‬نحو‭ ‬الأمام‭ ‬بأقل‭ ‬الخسائر‭ ‬وبعضها‭ ‬ربما‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬التجربة‭ ‬وحدد‭ ‬ملامحها‭ ‬الحالية،‭ ‬وربما‭ ‬أعاقها‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬يعد‭ ‬محدودا،‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بتجارب‭ ‬إقليمية‭ ‬وعالمية‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬عقود‭ ‬وقرون‭ ‬مازالت‭ ‬تعتريها‭ ‬الإخفاقات‭ ‬والتراجعات،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬التجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الجرعات‭ ‬والإسناد‭ ‬والصبر‭ ‬وأن‭ ‬نتسلح‭ ‬جميعنا‭ ‬حكومة‭ ‬وشعبا‭ ‬بالوعي‭ ‬والحكمة،‭ ‬ونبرمج‭ ‬أولوياتنا‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬نطمح‭ ‬إليه‭ ‬حاضرا‭ ‬ومستقبلا‭ ‬للبحرين،‭ ‬ولنعتبر‭ ‬أنفسنا‭ ‬بناة‭ ‬مؤسسين‭ ‬لتجربة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬وتنجح‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يعتريها‭ ‬من‭ ‬إخفاقات‭ ‬وعراقيل‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭  ‬في‭ ‬داخلها‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬قوة‭ ‬ونضوج،‭ ‬فلكل‭ ‬تجربة‭ ‬وجوه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬التجربة‭ ‬وتزدهر‭ ‬وتحمل‭ ‬معها‭ ‬بوادر‭ ‬التطور‭ ‬اللاحق‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬فالعالم‭ ‬بات‭ ‬يحتاج‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭ ‬لدول‭ ‬قوية‭ ‬وشعوب‭ ‬واعية‭ ‬تعرف‭ ‬كيف‭ ‬تصون‭ ‬حاضرها‭ ‬وتبني‭ ‬مستقبل‭ ‬أجيالها‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬اليقظة‭ ‬والوعي‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬جوهر‭ ‬وروح‭ ‬وحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬وتقوى‮»‬‭.‬

وعن‭ ‬انطباعه‭ ‬على‭ ‬المرسوم‭ ‬الأخير‭ ‬المتعلق‭ ‬بتعديل‭ ‬قانون‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬المرتبط‭ ‬بإسقاط‭ ‬عضوية‭ ‬النواب،‭ ‬قال‭ ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬يناقش‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬المعنية،‭ ‬ومازال‭ ‬الوقت‭ ‬مبكرا‭ ‬لإعطاء‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬سريعة‭ ‬حوله،‭ ‬مضيفا‭: ‬‮«‬لكنني‭ ‬في‭ ‬المجمل‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬تقييد‭ ‬عمل‭ ‬وآليات‭ ‬النائب‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬دوره،‭ ‬فالنائب‭ ‬ممثل‭ ‬الشعب‭ ‬ويستمد‭ ‬دوره‭ ‬وقوته‭ ‬من‭ ‬التفويض‭ ‬المعطى‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الناس،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬للعمل‭ ‬البرلماني‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬ربما‭ ‬حاجة‭ ‬تمليها‭ ‬ظروف‭ ‬العمل‭ ‬والممارسة‭ ‬أحيانا‮»‬‭.‬

علق على الخبر بحسابك بالفيسبوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى