أطباء بلا حدود لم تتسلم معدات طبية في غزة منذ أكثر من شهرين
أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية في قطاع غزة الذي لم تدخله أي شاحنة للمنظمة غير الحكومية الفرنسية منذ أكثر من شهرين، فيما يوقع العدوان الإسرائيلي مزيدا من الضحايا.
وقالت أمبر عليان، مسؤولة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في الاراضي الفلسطينية في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس في باريس: «إننا نواجه نقصا حاداً في العديد من المواد، مثل الكمادات» و«القفازات الجراحية».
وجاء في بيان للمنظمة نشرته في 5 يوليو: «لم تدخل أي شاحنة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود إلى غزة منذ نهاية أبريل»، داعية إسرائيل إلى فتح «مزيد من نقاط العبور» نحو القطاع المحاصر.
وأضافت عليان: «إننا نستقبل المصابين في القصف وإطلاق النار والهجمات بمسيرات» و«نشاهد الناس يعيشون في ظروف مزرية ويضطرون إلى تحضير الطعام على الأرض ونرى مواقد الطبخ تنفجر».
ولمواجهة النقص، تقوم فرق المنظمة غير الحكومية بتغيير الضمادات كل أربعة أيام، بدلا من يومين في السابق، بحسب طبيب اطفال.
ومازال بحوزة منظمة أطباء بلا حدود أدوية تخدير، لكنها تخشى نضوبها. وقالت عليان: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فلن نستطيع مواصلة عملنا لأننا لا نجري عمليات بدون تخدير».
في نهاية يونيو، قدرت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن عشرة أطفال وسطياً يفقدون ساقاً أو اثنتين كل يوم.
وأشارت إلى ان «معظم عمليات البتر تتم لإنقاذ حياتهم… لا نملك ما يكفي من الكراسي المتحركة في مشفانا، ناهيك عن الأطراف الاصطناعية».
وفي قطاع غزة، أصيب أكثر من 88 ألفاً بجروح، بحسب وزارة الصحة بغزة.
واعتبرت المسؤولة في منظمة أطباء بلا حدود أن «ما نتحدث عنه هو كارثة حقيقية ستستمر لسنوات قادمة».
وأوضحت: «ستحتاج غزة إلى إعادة بناء. لذلك سيتعين إعادة البناء مع ممرات في كل مكان يمكن أن يسلكها آلاف الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة».
وأضافت: «الحرب يجب أن تتوقف. لقد دُمر النظام الصحي بالكامل».