حماس: إسرائيل تواصل المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات
قالت حركة حماس في بيان أمس إن الوسطاء لم يبلغوها حتى الآن بأي جديد بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت الحركة في البيان «لم نبلغ حتى الآن من الإخوة الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».
وأضاف البيان «الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته».
وانتقلت هذا الأسبوع من القاهرة إلى الدوحة قبل أن تعود إلى العاصمة المصرية مرة أخرى مفاوضات مستمرة منذ فترة طويلة يشارك فيها مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون ومصريون وقطريون حول مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وكذلك محادثات بشأن ترتيبات أمنية على الحدود بين غزة ومصر.
وانضم وفد إسرائيلي إلى المحادثات بين الوفدين المصري والأمريكي في القاهرة أمس وقال المصدران إن المباحثات سعت للبناء على نقاط سبق أن وافقت عليها حماس التي قالت في بيان إن الوسطاء لم يطلعوها بعد على آخر المستجدات.
وقال مصدران أمنيان مصريان أمس إنه تم إحراز تقدم في المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع في غزة فيما يتعلق بمسألتي تحرير الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق في القطاع، لكن العمل لا يزال جاريا على ترتيبات أمنية وضمانات لوقف إطلاق النار.
وأضافا أن هناك اتفاقا على الاستعدادات لتحرير رهائن إسرائيليين وإطلاق سراح فلسطينيين أسرى في سجون إسرائيل وعلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق سكنية في جنوب غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح والتي تستمر ستة أسابيع. وذكرا أنه تم الاتفاق أيضا على آلية لإدارة قطاع غزة ما بعد العدوان.
وبحسب المصدرين، لا يزال هناك خلافات على الترتيبات الأمنية عند المعابر المؤدية إلى غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وقالا إنه يجري العمل على مطلب حماس الحصول على ضمانات مكتوبة بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
من ناحيته أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس أنّ احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة بهدف منع «تهريب الأسلحة» لحماس هو أحد الشروط لوقف إطلاق النار مع الحركة.
وقال نتنياهو إن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على «ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح» اللذين احتلتهما بداية مايو هو أحد «أربعة مبادئ» طرحتها حكومته في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع، في حين تشترط حماس من جهتها أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة.