وسط غلاء البن وقفزة سعر الذهب ٥ سلع يجب متابعتها هذا الأسبوع
ختبر الذهب مستويات قياسيةً جديدةً مع ترقب المستثمرين لإشارات حول توقيت خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. في الوقت نفسه الذي ترتفع فيه أسعار البن بلا هوادة، وتتراجع تقلبات أسعار النفط إلى مستويات 2015 بعد ارتفاعها بوتيرة ملحوظة.. كل هذه السلع وأكثر نستعرضها في خمسة رسوم بيانية مهمة يجب مراعاتها في أسواق السلع العالمية مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:
البن
تقترب العقود المستقبلية لحبوب بن أرابيكا الممتازة -التي تفضلها شركات صناعة القهوة مثل «ستاربكس»- من أعلى مستوى بلغته في عام 2022، وذلك بسبب نقص حبوب بن روبوستا الأرخص ثمناً، حيث زاد هذا النقص من الطلب على أرابيكا، وارتفعت أسعاره بأكثر من 30% هذا العام.
كما تظهر الآن مخاوف بشأن إنتاج أرابيكا في البرازيل، حيث أضر الطقس الجاف في أواخر العام الماضي بنموّ المحصول لينتج حبوباً أصغر حجماً. ووصل سعر بن روبوستا، الذي يُستخدم في مشروبات القهوة السريعة التحضير، إلى أعلى سعر وفق البيانات المتاحة منذ عام 2008.
زيت النخيل
تتزايد مخزونات زيت النخيل في ماليزيا مع تراجع صادرات ثاني أكبر منتج عالمي الشهر الماضي، مما ضغط على أسعار أكثر زيوت الطعام استهلاكاً في العالم. ارتفعت المخزونات 4.4% في يونيو مقارنة بالشهر السابق، وهي عند أعلى مستوى منذ فبراير.
وخلال الأسبوع الماضي، تكبدت العقود المستقبلية المتداولة في كوالالمبور أكبر خسارة أسبوعية لها منذ منتصف أبريل بسبب مخاوف من تضخم المخزونات بالإضافة إلى المنافسة من وفرة إمدادات زيت فول الصويا من أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة.
يقترب الذهب من تحقيق رقم قياسي جديد مع تكثيف المستثمرين رهانهم على أن تباطؤ التضخم سيؤدي في نهاية المطاف إلى خفض أسعار الفائدة الأمريكية. اقترب سعر الذهب الفوري بشدة من أعلى مستوى سجله في مايو على الإطلاق عند 2450.07 دولارا للأونصة الأسبوع الماضي، مرتفعاً على خلفية دعم البيانات الاقتصادية التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يمضي قدماً في خفض أسعار الفائدة قريباً.
يميل الذهب -الذي لا يدرّ عائداً- إلى الانتعاش عند خفض أسعار الفائدة، إذ يعزز ذلك وضعه كمخزن آمن للقيمة. كما لاقت مكاسب الذهب -التي بلغت 16% هذا العام- الدعم أيضاً من عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية وزيادة اهتمام المستثمرين، وخاصةً في الصين، فضلاً عن الطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
النفط
بلغ مقياس تقلبات سوق النفط أدنى مستوى له منذ يونيو 2015، في ظل مخاطر جيوسياسية مستمرة في جميع أنحاء العالم من ناحية ومخاوف من تعثر النمو الاقتصادي من ناحية أخرى. وتتأرجح أسعار العقود المستقبلية لخام برنت -الذي يُنظر إليه كمعيار عالمي لسوق النفط- في نطاق 15 دولاراً للبرميل منذ فبراير.
ومع تزايد التصور بأن الأسعار من غير المرجح أن تشهد ارتفاعاً كبيراً أو عمليات بيع، فقد تقلص الطلب على حماية الخيارات. وخلال الأسبوع الماضي، انخفضت التقلبات الضمنية للشهر الثاني في خام برنت -وهي مؤشر رئيسي لتسعير الخيارات التي تعكس جزئياً توقعات تقلبات الأسعار- إلى أدنى مستوى منذ 9 سنوات.
الغاز الطبيعي المسال
أدى تجميد الرئيس الأمريكي جو بايدن لتراخيص الغاز الطبيعي المسال الجديدة إلى تراجع قدرة الولايات المتحدة على إبرام صفقات الوقود، مقارنة بالزيادة في الصفقات الطويلة الأجل التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في أوائل 2022. ويتطلب بناء مشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال استثمارات بمليارات الدولارات، ويعتمد جميع المطورين تقريباً على تأمين هذه العقود لجذب التمويل. والولايات المتحدة هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، لذا فإن عدد المشروعات التي ستُشيد والتي تسمح بشحن الصادرات الأمريكية إلى الأسواق الرئيسية في أوروبا وآسيا سيكون مرهوناً بالإرادة السياسية ونتيجة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.