عقار جديد لإنقاص الوزن يحقق نتائج مبشرة
قالت شركة روش السويسرية للأدوية، إن عقارا جديدا لإنقاص الوزن حقق نتائج إيجابية في تجربة سريرية مبكرة وأعطى أملا عن فاعلية الأقراص الفموية في مساعدة مرضى السمنة.
وأضافت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني، يوم الأربعاء، إن الدواء الجديد، عبارة عن أقراص تسمى (CT-996) يتم تناولها عن طريق الفم، مشيرة إلى أنه مخصص لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، وأنه قاد مرضى لفقدان الوزن بشكل ملحوظ بعد 4 أسابيع من العلاج.
ويلجأ كثير من المصابين بالسمنة إلى الأدوية التي حظيت بشهرة كبيرة أخيراً لفقدان الوزن، وهي التي طورت أساسا لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.
وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة تسمى منبهات «جي إي بي-1» (GLP-1) وتشمل مادة «سيماغلوتيد»، المكون الرئيسي في أدوية مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» ومادة «تيرزيباتيد» الموجود في أدوية مثل «مونغارو».
وقالت طبيبة الطوارئ ليانا وين، وهي أستاذة مشاركة بجامعة جورج واشنطن، إن «هذه الأدوية تستلزم وصفة طبية، ويجب طلب مشورة طبيب قبل البدء في الحصول عليها».
وأضافت وين أن «هذه الأدوية لها فوائد هائلة، لكنها ليست مناسبة للجميع. ويجب دراسة الجوانب السلبية والآثار الجانبية المحتملة بعناية».
وتخطط شركة روش لإنتاج علاجات مركبة تساعد في انتقال المرضى الباحثين عن إنقاص الوزن، من العلاج عن طريق الحقن إلى العلاج عن طريق الفم.
وقال مختصون إنه «على الرغم من أن النتائج صادرة عن تجارب المرحلة الأولى، إلا أن البيانات مشجعة ومبشرة»، مرجحين أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات والبيانات من مجموعة أكبر من المرضى.
وجرى تداول أسهم شركة روش على ارتفاع بنسبة 6.7% في التعاملات الأوروبية، بعد النتائج الأولية للدواء.
وقال محلل الأبحاث العملية، برونو بوليك، إن صعود أسهم الشركة يُظهر أهمية منتجات علاج السمنة، إذ لا يطرأ صعود فوري على أسهم الشركات المنتجة للأدوية، وغالبا ما يحدث ذلك بعد مرحلة متقدمة من التجارب الإيجابية.
ويعمل العلاج الجديد عن طريق محاكاة هرمون الأمعاء المعروف باسم (GLP-1) للتحكم في نسبة السكر في الدم، وقمع الشهية.
وقالت الشركة إن مؤشر السلامة بالنسبة للدواء كان متسقًا مع الأدوية الأخرى التي يتم تناولها عن طريق الفم من نفس الفئة، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل ملاحظة أو إشارات لمخاطر وأضرار متوقعة.
وأشارت الشركة إلى أن التجربة السريرية لم تتضمن سوى عدد قليل من حالات الغثيان غير المزعجة، لافتة إلى أنه لم تكن هناك حالات حرجة.
وأظهرت التجربة أن الدواء الجديد، الذي يتم تناوله مرة واحدة يوميًا، ساعد المرضى على فقدان 7.3 في المائة من الوزن في غضون أربعة أسابيع، من دون أن تتأثر النتائج بحالة الشبع أو الجوع، أو الوجبات الغنية بالدهون، على عكس بعض أدوية إنقاص الوزن الأخرى.