ناس: 1.1 مليار دولار حجم التجارة بين البحرين والهند في 2023
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس أمس خلال لقاء في الغرفة مع وفد تجاري من جمهورية الهند، في قطاع الأغذية (ار بسمتي ، الأغذية المصنعة، المنتجات الحيوانية)، ان الهند من أكبر الشركاء التجاريين للبحرين، وقد احتلت المرتبة السادسة كأكبر شريك تصدير والسابع أكبر شريك للاستيراد في عام 2023، و بلغ حجم التبادل التجاري بين الهند ومملكة البحرين حوالي 1.1 مليار دولار أمريكي العام الماضي، مشيرا الى ان هناك إمكانية لتعزيز التجارة والاستثمار بين البحرين والهند، وهناك إمكانات هائلة للتعاون في قطاع الأغذية وتتمتع البحرين بطلب قوي على المنتجات الغذائية المتنوعة، بما في ذلك الأرز والمنتجات الحيوانية والأغذية المصنعة، في حين تمتلك الهند تراثًا زراعيًا غنيًا وخبرة في هذه المجالات.
كما تستورد البحرين جزءاً كبيراً من احتياجاتها من الأرز، وتعد الهند واحدة من أكبر منتجي ومصدري هذه الحبوب الأساسية في العالم. وعلاوة على ذلك، تفتخر الهند بقطاع الثروة الحيوانية المتنوع، في حين تتمتع البحرين بصناعة تجهيز الأغذية المزدهرة، ومن خلال توحيد الجهود والتعاون في هذه المجالات يمكننا تطوير مجموعة من المنتجات الغذائية المبتكرة وذات القيمة المضافة.
تعزيز العلاقات
وأضاف ناس: ويهدف هذ اللقاء إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار، وخاصة في قطاع الأغذية.
كما تشترك البحرين والهند في روابط تاريخية وثقافية تتجاوز مجرد المعاملات التجارية على الرغم من أن علاقاتنا الدبلوماسية تأسست في عام 1971، إلا أن العلاقات بين البحرين والهند يمكن إرجاعها إلى 5000 عام، أي إلى فترة حضارة دلمون في البحرين وحضارة وادي السند، ومنذ ذلك الحين ظلت دولنا متصلة من خلال التجارة والتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل. وقد أرست هذه العلاقات الأساس للعلاقات الاقتصادية المزدهرة التي نشهدها اليوم، مشيرا إلى انه يقدر المساهمات الكبيرة التي قدمتها الشركات الهندية في البحرين، والدور الحيوي الذي يلعبه اقتصاد البلاد المبني على العلاقات القوية بين البحرين والهند، وإقامة روابط أقوى للتعاون والصداقة.
وأكد ناس حرص البحرين على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الهند، وأن القطاع الخاص البحريني حريص على إقامة مشاريع تعاونية وشراكات ومشاريع مشتركة مع نظرائهم الهنود، مع ضرورة اغتنام الفرص لإقامة علاقات دائمة، وتوسيع شبكات الاستثمار، وخلق مستقبل أكثر إشراقا لكل من البحرين والهند في قطاع الأغذية.
بدوره شكر فينود كيه جاكوب سفير الهند لدى مملكة البحرين غرفة تجارة وصناعة البحرين على تعاونهم الوثيق مع سفارة الهند والجهود التي بذلوها لتعزيز المشاركة التجارية بين الهند والبحرين بما في ذلك من خلال مذكرة التفاهم مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية. وأشار الى جهود APEDA لزيارة البحرين وخططهم لاستضافة مهرجانات البرياني في اثنين من محلات السوبر ماركت وتمنى ان تعقدAPEDA اجتماعات مثمرة وموضوعية مع نظرائها في حكومة البحرين ذات الصلة، موضحا ان قطاع الأغذية والزراعة من المجالات البارزة للتجارة الثنائية، حيث تم تصدير الأرز بقيمة 67.68 مليون دولار أمريكي واللحوم المجمدة منزوعة العظم من الأبقار بقيمة 22 مليون دولار أمريكي العام الماضي،. وهذا يتماشى مع المكانة العالمية للهند كما يتبين من صادراتنا بقيمة 48.76 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى 2024.
الأمن الغذائي
من جانبه يقول (عضو مجلس إدارة جمعية تي اتش ام سي) بوب تاكر: «إن علاقات مملكة البحرين مع الهند اكبر من مجرد استثمار في المواد الغذائية، كما ان الامن الغذائي مهم للبنى التحتية لأي دولة، وللهند دور مهم في الامن الغذائي، وشكر غرفة التجارة وحكومة البحرين والجمعية البحرينية الهندية لتعاونها من اجل تسهيل حضور وفود من الهند للاستثمار التجاري، مشيرا ان 38 شركة مواد غذائية شاركت هذ المرة في هذا الاجتماع لموردي المواد الغذائية.
ويقول النائب الأول لرئيس الغرفة خالد نجيبي: هذه الفعالية من الفعاليات المهمة للعلاقات بين الهند والبحرين، ونحن مستمرون في تعزيز التعاون بمجالات الأمن الغذائي مع جمهورية الهند، وقد قام وفد تجاري بحريني من 3 اشهر بزيارة الهند، وهذا اللقاء يعتبر تتابع للقاءات الثنائية، لافتا إلى ان الفجوة بين التجارة البينية بين الهند والبحرين قليلة، كما الهند سوق كبير للتصدير للبحرين ونحن نعتمد عليهم كثيرا في استيراد الأرز، والاستفادة من الاراضي الزراعية الخصبة والثروة الحيوانية، ومن خلال اللقاءات نبني على المكتسبات الموجودة ونطور البحرين حتى تكون سوقا للمنتج الهندي من خلال الاستيراد، مشيرا إلى ان هناك فرصا لإعادة التصدير أيضا، مؤكدا ضرورة توصيات هيئة الغذاء الحلال، التي رفعت إلى الحكومة لاتخاذ القرار المناسب، الذي يتماشى مع سياسة الدول في تنمية الثروة الغذائية.