أساقفة فرنسيون: المسيحيون يتعرضون للسخرية في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية
انتقدت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس باعتباره مهينا للمسيحيين، واستخفت به موسكو ووصفته بأنه «موكب فخر للمثليين».
وجاء في بيان صادر عن مؤتمر الأساقفة الفرنسيين اليوم السبت: «تضمن هذا الاحتفال للأسف مشاهد استهزاء وسخرية من المسيحية، وهو ما نأسف له بشدة».
ولم تقدم الكنيسة تفاصيل محددة ، ولكن مشهدا واحدا على وجه الخصوص أثار غضب بعض المسيحيين، وهو مقطع أعاد فيه ، رجال يعرفون باسم « دراج كوين « وهم غالبا من المثليين يرتدون أزياء نسائية ممن يعرفون باسم «دراج كوين» ومغني شبه عار ، إنشاء لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة «العشاء الأخير»، والتي تصور آخر ما شاركه السيد المسيح مع تلاميذه .
وقال الأساقفة الفرنسيون: «نشكر أعضاء الطوائف الدينية الأخرى الذين أعربوا عن تضامنهم معنا. هذا الصباح نفكر في جميع المسيحيين في جميع القارات الذين تضرروا من التجاوزات والاستفزاز في بعض المشاهد».
وتم انتقاد حلقة «الوجبة الأخيرة» هذه من حفل الافتتاح ليلة الجمعة من قبل السياسيين المحافظين واليمينيين المتطرفين في فرنسا.
ووصفت فاليري بوير، عضو مجلس الشيوخ عن الجمهوريين المحافظين، ذلك بأنه «رؤية لتاريخنا… التي تهدف إلى السخرية من المسيحيين».
المنظمون يدافعون عن الحلقة
وقال توني إستانجيه، رئيس اللجنة المنظمة لباريس 2024، إن حفل الافتتاح كان يهدف إلى إثارة التفكير.
وأضاف: «بطبيعة الحال كان علينا أن نأخذ في الاعتبار المجتمع الدولي. لكنه الحفل الفرنسي للألعاب الفرنسية لذلك عهدنا به لمديرنا الفني».
وتابع: «لدينا حرية التعبير في فرنسا ونريد حمايتها».
وقال توماس جولي، مدير حفل الافتتاح، إن «النية لم تكن أبدا شائنة»، وأن العمومية كانت هدفا.
روسيا تصف الحفل بأنه «موكب فخر المثليين» وقالت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ووزارة الخارجية في موسكو إنهما صدمتا من تعرض الرسل / تلاميذ السيد المسيح / للسخرية من قبل «المتخنثين».
وقال فاختانج كيبشيدزه، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية: «يحدث انتحار ثقافي وتاريخي في واحدة من العواصم المسيحية السابقة للحضارة الأوروبية».
ونشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، صورا على تليجرام وقالت إن حفل الافتتاح تحول إلى سخرية من المسيحيين و»موكب فخر للمثليين».
ويشارك 15 رياضيا فقط من روسيا في باريس، نصفهم تقريبا من لاعبي التنس. وقبل ثلاث سنوات في طوكيو ، كان هناك 335 رياضيا فازوا بما مجموعه 71 ميدالية.
ولن يظهر الروس ولا ممثلو حليفتهم بيلاروس الـ 16 في جدول الميداليات هذا العام.
وبسبب الحرب ضد أوكرانيا، فإن اللجنة الأولمبية الدولية تجعلهم رياضيين محايدين ولا يجوز رفع علمهم أو عزف نشيدهم.