تدريب مليون سعودي.. مبادرة “سماي” تستهدف تفاعل المواطنين مع الذكاء الاصطناعي
أطلق وزيرُ التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي؛ مبادرةَ مليون سعودي للذكاء الاصطناعي “سماي”، وذلك بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ بهدف تزويد مليون مواطن ومواطنة بالمهارات والمعارف في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة بمركز الملك عبدالعزيز الدولي بالرياض.
وتهدف المبادرة التي تعدّ أكبرَ مبادرة وطنية في المملكة، إلى تمكين مليون سعودي من التفاعل مع عالم يقوده الذكاء الاصطناعي، وضمان بناء مستقبل أفضل تُعزّز فيه التقنية الإمكانيات البشرية؛ حيث ستتيح المبادرةُ لمليون مواطن ومواطنة التعرفَ على الذكاء الاصطناعي واستخداماته وأخلاقياته والتدرب على المهارات والأدوات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في الأعمال والحياة اليومية بشكل فعّال وآمن.
وتُعدّ مبادرة “سماي” خطوة استراتيجية مهمة نحو تنمية رأس المال البشري بالمملكة بغية تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون المملكة رائدة عالميًّا في مجال التقنية والابتكار.
وتمّ تصميم المبادرة لتسهم في تعزيز المعرفة والفهم العميق لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المحوري في تحقيق التطور المنشود؛ إذ ستسهم في توفير فرص التعلم المستمرّ في مجال الذكاء الاصطناعي لفئات متعددة.
وتضمن إطلاقُ مبادرة “سماي” تدشينَ المنصة التعليمية للمبادرة والمدعمة بمحتوى تدريبي مقدم بالشراكة مع عمالقة التقنية، ويمكن الوصول إليها لبدء رحلة تعلم الذكاء الاصطناعي عبر الرابط .
يذكر أن “سدايا” قدمت على مدى 4 أعوام عددًا من المبادرات التي تركّز على رفع مستوى الوعي بالذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الوطنية القادرة على قيادة التحول الرقمي في القطاعات المختلفة، وستواصل عبر شراكات واتفاقيات مع مؤسسات عالمية متخصّصة على توفير المزيد من الفرص التدريبية لجميع أفراد المجتمع، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل وسدّ الفجوة من الكوادر المؤهّلة في مجال هذه التقنيات المتقدمة.