خلاف على إدخال مشروبات كحولية لملهى ليلي ينتهي بقتل أربعيني
انتهى خلاف بين حراس ملهى ليلي وخليجيين على إدخال مشروبات كحولية إلى الملهى الذي يقع في منطقة الحورة، بحادث قتل راح ضحيته رجل أربعيني، ساقه قدره إلى التواجد في أثناء الشجار الذي نشب بين حراس الأمن والمتهمين، وأدى تواجده برفقة حراس الأمن إلى مقتله بعدما توجه الخليجيان بسرعة فائقة واصطدما بالمجني عليه وحراس الملهى الليلي.
وقد فر المتهمان إلى خارج المملكة بعد الحادث، إلا أن المتهم الثاني عاد بعد 19 يوما إلى البحرين عبر جسر الملك فهد، وتم توقيفه.
وفي أولى جلسات المحاكمة أمام المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أنكر المتهم الثاني ما نسب إليه من تورطه في حادثة القتل، وذكر للمحكمة أنه كان مرافقا للمتهم الأول الذي كان يقود السيارة ولا يعلم بنية المتهم دهس المجني عليهم، وأضاف أنه لم يتورط في حادثة الشجار.
وحددت المحكمة جلسة 27 أكتوبر للاطلاع والرد، والتصريح بنسخة من أوراق الدعوى لمحامية المتهم الثاني، وإعلان المتهم الأول بموعد الجلسة المقبلة.
وتعود تفاصيل الواقعة كما رواها مدير الملهى الليلي، وهو عربي الجنسية، إلى أنه كان متواجدا على رأس عمله في الملهى الليلي عندما حضر المتهمان، حوالي الساعة 10 مساء، وكانا في حالة غير طبيعية، وحاولا إدخال مشروبات مسكرة من خارج الملهى.
وعندما تم منعهما من إدارة الفندق لأن ذلك يعد مخالفا للأنظمة، رفضا المغادرة، مما استدعى إخراجهما بمساعدة الشاهد الثاني، وعندها حدثت مشادة كلامية مع إدارة الفندق، تبادلوا فيها السباب والاعتداءات الجسدية، ثم غادرا المكان.
وأضاف الشاهد بأنه بعد مرور حوالي 3 ساعات، وتحديدا في الواحدة صباحا، بينما كان متواجدا مع المجني عليه وآخرين أمام بوابة الملهى الليلي، فوجئ بمركبة خليجية تسير بسرعة جنونية واصطدمت بهم، فانقذف المجني عليه لمسافة تزيد على 10 أمتار إلى ساحة ترابية، فيما سقط المجني عليه الآخر على الأرض، ثم حضر أفراد الشرطة والإسعاف.
وأفاد الشاهد بأنه تعرف على سائق المركبة ومرافقه، حيث كانا هما نفس الشخصين اللذين دخلا في الشجار معه قبل الحادثة، وشهد شاهد آخر، وهو من ذات جنسية الشاهد الأول، بنفس الشهادة.
وشهد نقيب من الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية، بأنه ورد بلاغ للإدارة بوقوع حادث مروري في الشارع المقابل للبوابة الخلفية للفندق، وعند توجهه لموقع الحادث، تبين من خلال الكاميرات الأمنية أن مركبة خليجية اصطدمت بالمجني عليهم المتواجدين أمام بوابة الملهى الليلي، مما أدى إلى انقذاف أحدهم إلى الجهة اليسرى من الشارع المعاكس، حيث توفي في الموقع.
كما أصيب المجني عليهما الآخرين بإصابات متفرقة، وأضاف النقيب أنه بعد التحري، تبين أن المتهمين توجها إلى أحد الفنادق بعد الحادث، وقاما بتغيير ملابسهما وإنهاء إجراءات الإقامة قبل مغادرتهما مملكة البحرين عبر جسر الملك فهد.
وبناء على التحقيقات، تبين وجود شبهة جنائية في الحادث، وذلك بسبب الشجار الذي وقع بين المتهمين وحراس الأمن في الملهى الليلي قبل الواقعة، وعليه، تم إحالة القضية إلى النيابة العامة.
وشهد نقيب آخر من وزارة الداخلية بأنه تم التعامل مع الحادث في البداية كحادث مروري، ولم يتم التوصل إلى هوية الجناة، إلا أن التحقيقات أظهرت أن المركبة التي تحمل لوحة خليجية توجهت إلى الفندق بعد الحادث، ومن خلال الكاميرات الأمنية، تم تحديد المتهمين اللذين غادرا البلاد عبر جسر الملك فهد بعد تغيير ملابسهما.
وأضاف بأن المجني عليه تعرف على المتهمين من خلال الصور التي عرضت عليه، وأقر بأنهما نفس الأشخاص الذين تشاجروا مع حراس الأمن في الملهى، وأسفرت التحريات عن أن الحادث كان متعمدا، وكان الهدف منه إزهاق أرواح المجني عليهم بعد المشاجرة التي وقعت بينهم.
وفي تحقيقات النيابة العامة، أقر المتهم الثاني بأنه توجه مع المتهم الأول إلى الملهى الليلي، وحدث خلاف بينهم وبين حراس الأمن، مما استدعى إخراجهم من المكان، وفي فجر اليوم التالي، استقل المتهمان سيارة يقودها المتهم الأول، حيث زاد السائق من سرعة المركبة وانحرف بها نحو المجني عليهم، واصطدم بثلاثة منهم أمام الفندق، ثم توجها إلى الفندق، غيرا ملابسهما، وأنهيا إجراءات مغادرة مملكة البحرين.
وثبت من خلال تقرير الطب الشرعي أن الإصابات التي لحقت بالمتوفى كانت ناتجة عن حادثة تصادم بجسم صلب، وتوفي المجني عليه نتيجة تلك الإصابات التي تسببت بكسور متعددة ونزيف حاد.