مقترح «نيابي» باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الدبلوماسي
قدم عدد من النواب مقترحا برغبة باستخدام التكنلوجيا الحديثة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في تعزيز العمل الدبلوماسي، وتطوير أنظمة دعم اتخاذ القرار القادرة على تحليل البيانات ومراقبة الازمات في الوقت الحقيقي.
وبحسب المذكرة الايضاحية للمقترح، فإن البيئة الجيوسياسية الحالية تواجه تغيرات سريعة وتعقيدات متزايدة، وذلك يستدعي من الدبلوماسية القدرة على التكيف الفوري والفعال.
وأشارت المذكرة إلى ان البعثات السياسية اليوم تواجه تحديات جسيمة تتعلق برصد وتحليل المتغيرات الجيوسياسية، وهو ما يمكن ان يؤدي الى عدم المواكبة والمزامنة في اتخاذ القرارات الحيوية.
وبيّنت المذكرة ان ذلك قد يؤدي الى نشوء بوادر بعض الازمات او فقدان فرص التدخل في الوقت المناسب، وعليه فإن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تصبح أداة محورية في دعم الدبلوماسيين لتسريع عملية اتخاذ الدعم الفعال لترشيد القرار الدبلوماسي استنادا الى البيانات الدقيقة.
وتضمنت مذكرة المقترح – الذي تقدم به كل من النائب خالد بوعنق، أحمد السلوم، بمعية عدد من النواب الآخرين – فوائد استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة دعم اتخاذ القرار القادرة على تحليل البيانات ومراقبة الازمات في الوقت الحقيقي، وذلك من خلال تحليل كميات كبيرة من المعلومات من مصادر متعددة، كما يمكن للذكاء الاصطناعي ان يوفر فهما أعمق للاتجاهات الجيوسياسية، والذي سيسهم في تمكين الدبلوماسيين من اتخاذ قرارات مستنيرة في الوقت المناسب.
وأوضحت المذكرة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي توفر نظام رصد الازمات، ما يتيح تنبيهات مبكرة بشأن التوترات المحتملة، مؤكدة ان هذه الأنظمة تسهم في تسهيل تيادل المعلومات بين البعثات ووزارة الخارجية، مما يعزز التنسيق بينهما، كما يمكنها أيضا محاكاة السيناريوهات المختلفة والتي ستساعد على التخطيط الفعال.
وقالت المذكرة كذلك ان استخدام التكنلوجيا وخوارزميات الذكاء الاصطناعي يمثل تحولا نوعيا في العمل الدبلوماسي، حيث يمكن أن تسهم هذه الأدوات في تحسين الأداء وزيادة الفعالية، ما سيتيح للدبلوماسيين التعامل بشكل افضل مع التحديات المعقدة التي تواجههم في الساحة الدولية.