رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية والبرلمان يصوت لإلغائها
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمس الثلاثاء الأحكام العرفية في كلمة تم بثها مباشرة على قناة واي.تي.إن التلفزيونية، قائلا إنه سيقضي على «القوات السافرة المعادية للدولة والمؤيدة لكوريا الشمالية». وعلى الفور صوت البرلمان لصالح إلغاء الأحكام العرفية. بينما اعتبر زعيم المعارضة فرض الأحكام العرفية غير قانوني.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1980 التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش قوله إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية. ولم يذكر يون أي تهديد محدد من بيونج يانج المسلحة نوويا، وركز بدلا من ذلك على خصومه السياسيين المحليين.
وفي الوقت نفسه وافق البرلمان الكوري الجنوبي، بحضور 190 من أعضائه البالغ عددهم 300، على قرار يقضي برفع الأحكام العرفية التي أعلنها الرئيس يون سوك يول، وذلك وفقا لما جاء في بث تلفزيوني مباشر.
وقبيل ذلك ندد زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية لي جاي-ميونغ بفرض الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية، معتبرا أن الخطوة «غير قانونية»، داعيا المواطنين الى التجمع في البرلمان احتجاجا. وقال لي إن «قرار الرئيس يون سوك يول غير القانوني بفرض الأحكام العرفية هو باطل»، مضيفا في خطاب تمّ بثه عبر الانترنت بشكل مباشر «رجاء، توجهوا الآن الى الجمعية الوطنية. أنا ذاهب الى هناك أيضا».
وفي أولى ردود الفعل إزاء التطورات في سول أكد البيت الأبيض أنه يتابع الأوضاع في كوريا الجنوبية «عن كثب» بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وحظر النشاط السياسي. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن «على تواصل مع حكومة الجمهورية الكورية وتراقب الوضع عن كثب». وتعد سيول من الحلفاء الأساسيين لواشنطن، وتستضيف الآلاف من الجنود الأمريكيين.
ومن جانبها دعت السفارة الصينية في سيول مواطنيها في كوريا الجنوبية إلى توخي «الحذر» بعد فرض الرئيس الأحكام العرفية في البلاد. وقالت السفارة في بيان إنها «تنصح المواطنين الصينيين في كوريا الجنوبية بالتزام الهدوء… وتعزيز يقظتهم في مجال السلامة والحد من التحركات غير الضرورية وتوخي الحذر عند التعبير عن آرائهم السياسية».