أب يقتل ابنه الثلاثيني ويبرر: “لم أكن في وعيي”
أكد المتهم البالغ من العمر 63 عامًا، أثناء تحقيق النيابة العامة وأمام المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أنه لم يكن في وعيه عند ارتكاب جريمة قتل ابنه البالغ من العمر 34 عامًا. وقد قررت المحكمة تحديد جلسة يوم 29 ديسمبر الجاري لندب محامٍ للدفاع عنه.
ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد، إذ أفادت التحقيقات بأنه قيد حركة ابنه باستخدام قطعتي قماش لتقييد يديه ورجليه، ثم نحره باستخدام سكين قاصدًا إزهاق روحه، وهو ما أكدته التقارير الطبية الخاصة بالصفة التشريحية.
شهد ثلاثة آسيويين من سكان المنزل الذي يقيم فيه المتهم وابنه على تفاصيل الواقعة. أفاد الشاهد الأول بأنه كان يعيش في المنزل نفسه مع المتهم وابنه، وأن الأخير كان يتعاطى المخدرات في بلاده قبل أن يحضره والده إلى البحرين للعمل معه بعد رحلة علاج من الإدمان. وأضاف الشاهد أن الابن كان دائم الشجار مع والده، حيث تلفظ عليه بكلمات غير لائقة واعتدى عليه بالضرب في مناسبات عدة.
وفي يوم الجريمة، أفاد الشاهد الأول أنه غادر المنزل على إثر سماعه صوت شجار بين الأب وابنه، وعند عودته وجد المتهم جالسًا على الدرج وملابسه ملطخة بالدماء، حيث أقر له المتهم بقتله لابنه. وأكد الشاهدان الثاني والثالث نفس الرواية.
أما الشاهد الرابع، الذي يعمل في برادة، فقد أفاد بأن المجني عليه كان يظهر سلوكيات غير طبيعية، إذ صرخ عدة مرات دون سبب وجذب ملابس والده بعنف قبل الواقعة بأسابيع. وأضاف أنه تلقى اتصالًا من المتهم يوم الحادثة يطلب رقم الشرطة وعنوان سكنه، وعندما استفسر عن السبب، أبلغه المتهم بأنه ضرب ابنه. لاحقًا، تبين بعد وصول الشرطة أن الابن قد قتل على يد والده.