وفاة رضيع تجمداً في غزة.. وقصف المستشفيات مستمر
مع استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة لأكثر من 14 شهراً، يخطف البرد أرواح الرضع الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين في موسم الشتاء ما يؤدي إلى وفاتهم.
فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، وفاة طفل عمره 20 يوما جراء البرد الشديد بدير البلح وسط القطاع.
أفادت مصادر طبية فلسطينية بوفاة رضيع في قطاع غزة، اليوم الأحد، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس الذي يلاقي حتفه من البرد خلال أقل من أسبوع.
وقال بيان لوزارة الصحة في غزة: “وفاة الطفل جمعة البطران، 20 يوما، جراء البرد الشديد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية الفائقة بقسم العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة”.
وبذلك يرتفع عدد الوفيات بين الأطفال في غزة بسبب البرد إلى 5 خلال أسبوع.
وفاة 4 في أسبوع
والسبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة، وفاة 4 أطفال في غزة بسبب البرد خلال أقل من أسبوع.
وذكرت وكالة الأنباء “وفا” أنه “قبل أيام، توفي أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين أربعة و21 يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد”.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني أفاد، أمس السبت، بأن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد وعدم وجود مأوى، مشيرا إلى أن “البطانيات والمراتب وغيرها من مستلزمات الشتاء عالقة في المنطقة منذ أشهر بانتظار الموافقة على الدخول إلى غزة”.
قصف المستشفيات متواصل
إلى ذلك، تواصل إسرائيل حملتها ضد المستشفيات بزعم وجود عناصر لحركة حماس، فقد قتل سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى الوفاء بوسط مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت الطابق العلوي من مستشفى الوفاء، ما أدى إلى مقتل سبعة فلسطينيين، وإصابة آخرين بينهم حالات خطيرة.
كما أضافت أن 13 آخرين قتلوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن عناصر من حماس كانوا هدفا لغارة مستشفى الوفاء في غزة.
تدمير وخطف إلى جهة مجهولة
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن الجيش قصف الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه.
والجمعة، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان، قبل أن تضرم النار فيه وتخرجه تماما عن الخدمة،كما احتجزت أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية، و75 جريحا ومريضا ومرافقوهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عملية عسكرية غير مسبوقة ردا على هجوم لحركة حماس، خلفت أكثر من 45 ألف قتيل وحوالي 100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل حول مناطق واسعة بالقطاع لكومة من الركام.