ابتكار “الكشاف الجزيئي” لتحليل التغيرات الجزيئية في الدماغ بدقة فائقة
تمكن فريق بحثي من تطوير أداة مبتكرة تُعرف بـ “الكشاف الجزيئي” التي تتيح تحليل التغيرات الجزيئية في أنسجة الدماغ بدقة عالية وبتدخل محدود، مما يجعلها مثالية لدراسة العينات الحساسة في بيئات معقدة. تعتمد هذه الأداة على مسبار دقيق للغاية يمكن إدخاله إلى أعماق الدماغ دون التسبب في أي أضرار ملحوظة.
آلية عمل التقنية
تعتمد الأداة على “التحليل الطيفي الاهتزازي” باستخدام ظاهرة “تأثير رامان”، حيث يوجه شعاع ليزر عالي الدقة إلى العينة، مما يتفاعل مع الجزيئات ويُحدث تغييرات اهتزازية في الروابط الكيميائية. تقوم الأجهزة الطيفية بتسجيل هذه التغيرات لتحديد التركيب الكيميائي بدقة، مما ينتج “بصمة جزيئية” فريدة لكل مادة.
التطبيقات الواعدة
اختُبرت التقنية على نماذج من الأورام الدماغية وأظهرت قدرتها على الكشف عن الخلايا السرطانية التي قد تكون غير قابلة للاكتشاف في الجراحات التقليدية. كما أثبتت فعاليتها في التمييز بين التغيرات الجزيئية الناتجة عن الإصابات الدماغية والصدمات، مما يمهد الطريق لتشخيص دقيق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
دقة وتشخيص متقدم
أكد الباحثون أن هذه الأداة توفر تصنيفًا دقيقًا للأمراض عبر توقيعات جزيئية يتم تحليلها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. كما تتيح هذه التقنية دراسة الأنسجة الحية دون تعديلها وراثيًا، مما يجعلها أداة واعدة في الطب العصبي.