رؤساء تحرير: الكونغرس العالمي للإعلام والمقام في أبوظبي منصة حاضنة للزخم الإعلامي
أكد رؤساء تحرير في وسائل إعلام محلية وإقليمية، أهمية دور الإعلام في نقل الصورة الصحيحة والرسائل الواضحة حول التحديات التي يواجهها العالم، بما فيها القضايا المناخية والبيئية وكذلك المتغيرات التقنية التي تتطلب تكيف الإعلام في كافة التحديات وتحويلها إلى فرص ترسم إعلام المستقبل.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس، على هامش اليوم الأول للكونغرس العالمي للإعلام 2023 الذي سلط الضوء على الدور المحوري للإعلام البيئي، إن وسائل الإعلام تحرص على تنمية قدرات الصحفيين فيها لتمكينهم من أن يصبحوا خبراء في مجالاتهم سواء كان ذلك في التكنولوجيا أو التخصص في الإعلام البيئي، موضحين أن صناعة الإعلام تمر في مراحل جديدة ومتجددة دائما، الأمر الذي يتطلب من رؤساء التحرير العمل على رفع مستوى التثقيف المؤسسي والإعلامي للصحفيين في مؤسساتهم.
وقالت نورين الذوادي، رئيسة قسم التحرير الإنجليزي في وكالة أنباء البحرين، إن دولة الإمارات حاضنة للزخم الإعلامي المتميز، وأن الكونغرس العالمي للإعلام منصة إعلامية رائدة تلامس أهم المستجدات والمسارات التي يجب أن يتم التركيز عليها في العمل الإعلامي.
وأشارت إلى الدور الكبير الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الصناعة الإعلامية وكذلك الصناعة الإعلامية التنموية، مؤكدة على دور التعليم الإعلامي في مواكبة واستيعاب جميع هذه المسارات.
وأضافت، أن البيئة والتغير والمناخي تعد من أهم المواضيع المطروحة على الساحة العالمية حاليا، مضيفة أنه وفي ظل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف “COP28” فإن دور الإعلام يتمثل في تسليط الضوء على أهمية التعامل مع هذا الملف الحساس، وكيف يتم التطرق للأثر التراكمي للأفراد والمؤسسات والدول في التعامل معه وهو ما قد يؤثر على الأجيال المقبلة.
وأضافت: “يجب على الأفراد معرفة أدوارهم، وهنا يكمن دور الإعلام في التوعية بهذا الجانب، ويجب أن تكون هناك خطوات عملية لإيصال رسالة واضحة وسهلة للمتلقي بشأن هذا الملف”.
من جهتها قالت مينا العريبي، رئيسة التحرير في صحيفة “ذا ناشيونال”، إن الكونغرس العالمي للإعلام 2023 يأتي في وقت مهم جدا لصياغة مستقبل الإعلام في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، مشيرة إلى أن هذه المتغيرات تسهم في خلق فرص نوعية يناقشها الكونغرس العالمي للإعلام من مختلف جوانبها.
وأكدت أهمية دور الإعلام البيئي في رفع الوعي الفردي والمجتمعي إزاء ضرورة التحرك واتخاذ إجراءات لحماية البيئة، وكذلك في توعية الجمهور حول السياسات التي تتبعها الحكومات في هذا الملف، لافتة إلى استعدادات التغطية الإعلامية لمؤتمر الأطراف “cop28″، التي سيشارك فيها نحو 5000 آلاف صحفي، سيسهمون في زيادة التوعية والتعريف بالسياسات الشاملة المطلوبة من أجل البيئة.
وقالت: “هناك ثلاث مسؤوليات تقع على عاتق رؤساء التحرير، أولاها إدراك أهمية الإعلام البيئي وإعطاءه الحيز المطلوب للتغطية الشاملة، وثانيها تنمية قدرات الصحفيين لتغطية القضايا المناخية، وثالثا أن يفهموا هذا الملف المهم والفرص التي يمكن أن يوفرها”.
من جانبها قالت، كارولين فرج، نائبة رئيس تحرير “سي إن إن” العربية، إن أهمية الكونغرس العالمي للإعلام 2023 تكمن في جمعه المفكرين والإعلاميين المتخصصين لنقل الرسائل الواضحة والصحيحة حول المتغيرات العالمية وبالتحديد التغيرات البيئية، مؤكدة أهمية أن تنظم المؤسسات الصحفية والإعلامية دورات لتدريب صحفييها على كيفية التعامل مع القضايا البيئية وفهم مصطلحاتها وتأثيرها.
وأضافت أن وسائل الإعلام أصبحت تعي أهمية تسليط الضوء على الجوانب البيئية، حيث تم تخصيص صفحات وندوات لهذا الملف الحيوي نظرا لارتباط تأثيره بمستقبل الأجيال الحالية والمقبلة، حيث يسهم في بناء مستقبل مستدام وواع.