7 نصائح لتقبّل أطعمة لا تستطيع تناولها!
يعد التذوق نظاما معقدا طوره البشر للمساعدة في التنقل عبر البيئات المختلفة، واختيار الأطعمة ذات القيمة الغذائية ورفض أي شيء قد يكون ضارا.
وتتكون الأطعمة من مركبات مختلفة، بما في ذلك العناصر الغذائية (مثل البروتينات والسكريات والدهون) والروائح التي تكتشفها المستشعرات في الفم والأنف، ما يخلق نكهة الطعام.
وتعد النكهة مزيجا من رائحة الشيء وطعمه، كما يؤثر الملمس والمظهر والصوت بشكل جماعي على تفضيلاتك الغذائية.
وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على تفضيلات الطعام، بما في ذلك العمر والوراثة والبيئة. ويعيش كل منا في عالمه الحسي الخاص ولن يتمتع أي شخصين بالتجربة نفسها أثناء تناول الطعام.
وتتغير تفضيلات الطعام أيضا مع تقدم العمر، حيث وجدت الأبحاث أن الأطفال الصغار لديهم تفضيل طبيعي للمذاقات الحلوة والمالحة ويكرهون المذاقات المرة. ومع تقدمهم في السن، تنمو قدرتهم على حب الأطعمة المرة.
وتظهر الأدلة الناشئة أن البكتيريا الموجودة في اللعاب يمكن أن تنتج أيضا إنزيمات تؤثر على مذاق الأطعمة.
وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على تعلم كيفية الاستمتاع بالأطعمة التي لا تستمتع بها عادة:
1. تناول الطعام، مع استمر في ذلك. هناك حاجة إلى جزء صغير فقط لبناء الرغبة في مذاق معين مع مرور الوقت. وقد يستغرق الأمر من 10 إلى 15 محاولة أو أكثر قبل أن تتمكن من “الإعجاب” بالطعام.
2. إخفاء المرارة عن طريق تناولها مع الأطعمة أو المكونات الأخرى التي تحتوي على الملح أو السكر. على سبيل المثال، يمكنك إقران الجرجير المر مع صلصة السلطة الحلوة.
3. تناول الطعام بشكل متكرر في سياق إيجابي. قد يعني ذلك تناوله بعد ممارسة رياضتك المفضلة أو مع الأشخاص الذين تحبهم. ويمكنك تناوله مع الأطعمة التي تستمتع بها بالفعل؛ إذا كانت خضروات معينة، فحاول إقرانها بالبروتين المفضل لديك.
4. تناول الطعام عندما تشعر بالجوع. ستكون أكثر استعدادا لتقبل طعم قد لا تقدره عند تناوله على معدة ممتلئة.
5. ذكّر نفسك لماذا تريد الاستمتاع بهذا الطعام. ربما تقوم بتغيير نظامك الغذائي لأسباب صحية، أو لأنك انتقلت إلى بلدان أخرى وتواجه صعوبة في التعامل مع المطبخ المحلي.
6. ابدأ صغيرا (إن أمكن). من الأسهل على الأطفال أن يتعلموا كيف يحبون الأطعمة الجديدة لأن أذواقهم أقل رسوخا.
7. تذكر: كلما زاد عدد الأطعمة التي تحبها، أصبح من الأسهل تعلم كيفية حب الأطعمة الأخرى.
ويمكن أن يصبح تناول الطعام الانتقائي مشكلة إذا أدى إلى نقص الفيتامينات والمعادن، خاصة إذا كنت تتجنب مجموعات الطعام بأكملها، مثل الخضروات.
وفي الوقت نفسه، فإن تناول الكثير من الأطعمة اللذيذة ولكن الغنية بالطاقة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السمنة.
التقرير من إعداد نيكولاس آرتشر، عالم الأبحاث في العلوم الحسية والنكهة، وأستريد بولمان، الباحث الرئيسي في مجموعة الصحة العامة والرفاهية، CSIRO.